أصيب ثلاثة طلاب على الأقل بجروح بعد تعرضهم لاعتداء بأسلحة بيضاء خلال شجار وقع بين طلاب "الشبيبة"، الذراع الطلابي لحركة "فتح"، وطلاب "الكتلة الإسلامية"، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، داخل جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس. ونقل الطلاب الثلاثة المحسوبون على حركة "حماس" إلى المستشفيات للعلاج.
وبدأ الشجار أمس، الاثنين، بعد نقاش حاد بين ممثلي الكتلتين الطلابيتين حول لجنة الإرشاد الخاصة بالطلبة الجدد، وقام أمن الجامعة بفض الشجار. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "إدارة جامعة النجاح منعت ممثل الكتلة الإسلامية، براء ريحان، من دخول الجامعة، اليوم، دون ذكر الأسباب، ما تسبب برفض أنصار الكتلة لأي اجتماع مع إدارة الجامعة دون حضور ممثلهم".
وقال عمرو ريحان، وهو أحد الطلاب الذين أصيبوا في الشجار، لـ"العربي الجديد"، إن نحو 20 طالبا من أنصار الكتلة الإسلامية احتجوا، ظهر اليوم، أمام مقر الإدارة ضد منع ممثل الكتلة من دخول الجامعة، لكن الأمن تعامل معهم بخشونة، وقام بالاعتداء بالضرب على عدد من الطلبة المحتجين.
وتابع: "تم إخراجنا بالقوة خارج أسوار الجامعة، وبعد لحظات لحق بنا أعضاء من الشبيبة كانوا يحملون أدوات حادة، واعتدوا علينا. أصبت بجرح في ساعدي، وأصيبب زيد البنا بطعنة في ظهره، وأصيب زميل آخر بجرح في يده، وما زلنا نتلقى العلاج في المستشفى".
ولم يتسن الحصول على رواية كتلة الشبيبة، وحاول "العربي الجديد"، الاتصال برئيسها، إبراهيم عطا، لكن هاتفه ظل مغلقا.
من جهتها، أكدت الجامعة وقوع سجال أدى إلى عراك بالأيدي بين حركة الشبيبة والكتلة الإسلامية. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام، خالد مفلح، في تصريحات صحافية، إن "خلافا طلابيا أدى إلى إشكال بين حركة الشبيبة والكتلة الإسلامية، ما اضطر أمن الجامعة إلى التدخل وإخراج الجميع خارج أسوار الجامعة".
وأكد مفلح أن "الجامعة تجري تحقيقا حول أسباب الخلاف، وأن أمن الجامعة لم يتدخل مع طرف لحساب آخر كما يشاع، ولا نعلم حتى الآن السبب الرئيسي للخلاف بين الكتلتين".