أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانكيري، أنّ البلدين سيعملان معاً، باتجّاه الوقوف بوجه خطر"الإرهاب"، الذي يهدّد العراق والمنطقة بأسرها.
وأصدر المكتب الرئاسي في العاصمة طهران بياناً مشتركاً، صباح اليوم في ختام زيارة العبادي لإيران، أكّد فيه الجانبان على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن بغداد وطهران ينويان معاً، تطوير علاقاتهما السياسية، الاقتصادية، التجارية والأمنية، وسيعقد الطرفان خلال الأشهر القليلة المقبلة، اجتماع اللجنة العليا المشتركة بينهما في العاصمة العراقية. كذلك ناقش الوزراء المرافقون للعبادي تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقّعة مع طهران، والمتعلقة بالنفط والغاز والماء والتسويق.
وجدّدت إيران في البيان، دعمها للعراق حكومةً وشعباً، مؤكّدةً استمرارها في هذا الدعم الذي أثنى عليه العبادي أيضاً، بحسب البيان.
يذكر أن العبادي، الذي زار طهران ليومين، التقى بالمسؤولين الإيرانيين على أعلى المستويات، إذ بدأ اليوم الأول لزيارته، بلقاء مع المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ليلتقي بعدها أيضاً رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني.
وأكّد الطرف الإيراني في كل تلك اللقاءات، على ضرورة تقديم مساعدته للطرف العراقي، كي يستطيع مواجهة "الإرهاب" وتقدّم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بعيداً عن جهود التحالف الدولي، الذي شكّلته الولايات المتحدة الأميركية، والذي تشكّك إيران بنواياه الحقيقية، وتعتبره تحالفاً غير مجدٍ.