أظهر استطلاع جديد أعده معهد "مأجار موحوت" لصالح إذاعة "إف إم 103" المحلية في تل أبيب، استمرار تعزيز حزب "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقوته البرلمانية، ووقف تراجع هذه القوة، من جهة، وتمكّن معسكر اليمين بقيادة نتنياهو من جهة أخرى، من تشكيل حكومة يمين ضيقة، من دون الحاجة لائتلاف مع حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع التي نُشرت في موقع "معاريف"، يحصل حزب "الليكود" على 32 مقعداً، بينما يحصل حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت على 15 مقعداً، ويحصل حزب "شاس" الحريدي اليميني على 8 مقاعد، ومثلها أيضاً لحزب "يهدوت هتورا" الحريدي الأشكنازي، مما يمنح نتنياهو عملياً ائتلافاً حكومياً يمينياً من 63 مقعداً.
وكان استطلاع آخر لصحيفة "معاريف"، نُشر أمس الخميس، منح "الليكود" 29 مقعداً فقط مقابل 19 مقعداً لحزب "يمينا" بقيادة بينت، لكنه منح أيضاً حزب "شاس" للحريديم الشرقيين 8 مقاعد وسبعة مقاعد لحزب "يهدوت هتوراة" للحريديم الأشكناز، مما يعني في المجمل قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة يمين ضيقة من 63 مقعداً من أصل 120 في الكنيست.
في المقابل، سجّل حزب "كاحول لفان" بقيادة بني غانتس في الاستطلاعين، انخفاضاً كبيراً في قوته، وتراجعاً لـ9 مقاعد بحسب استطلاع "معاريف" أمس، و10 مقاعد بحسب استطلاع "مأجار موحوت" اليوم.
في المقابل، يبيّن الاستطلاعان تراجع معسكر الأحزاب الصهيونية المناهضة لنتنياهو (كاحول لفان، وتيلم ييش عتيد، وميرتس، ويسرائيل بيتينو) إلى 42 مقعداً، بينما تحصل القائمة المشتركة للأحزاب العربية على 15 مقعداً وهي بطبيعة الحال مرشحة للبقاء خارج أي تشكيلة حكومية في إسرائيل.
لكن أبرز ما في الاستطلاعات الإسرائيلية الأخيرة، بما فيها التي نشرتها قناتا 12 و13 مطلع الأسبوع، هو إجماعها على اختفاء حزب "العمل" الإسرائيلي التاريخي كلياً من المشهد الإسرائيلي، إذا لا يتمكن الحزب، الذي مرّ بالسنوات الأخيرة بانشقاقات وفقد شعبيته، من اجتياز نسبة الحسم على الإطلاق.