طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، يوم أمس الثلاثاء، قيادة التحالف الدولي باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لتجنّب وقوع ضحايا مدنيين، في مدينة منبج، شمال شرق مدينة حلب، شمالي البلاد، التي تحاول قوات يدعمها الأخير السيطرة عليها.
وبعث الائتلاف رسالة، إلى وزراء خارجية دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، طالب فيها أيضاً بـ"إعطاء حماية المدنيين أولوية قصوى لكسب المعركة الأخلاقية، وبالتحقيق في الحوادث التي أدّت إلى مقتل مدنيين في مدينة منبج، وجميع الحوادث الأخرى التي أدت لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين".
وأضاف الائتلاف في رسالته أنّه كان "من أوائل الجهات المطالبة والمرحبة بتأسيس التحالف الدولي، بوصفه خطوة ضرورية في الحرب على الإرهاب في سورية وغيرها".
كما عبّر عن قلقه العميق إزاء "التقارير التي تفيد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين في قصف طائرات التحالف الدولي"، مشيراً إلى أنّه "مؤمن بشدّة بأنه لا بدّ من التعامل مع مسألة حماية المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" بحرص شديد حيث إن سقوط هؤلاء الضحايا المدنيين لا يزيد من معاناة الشعب السوري المنكوب فحسب، بل يضع على المحك مصداقية التحالف الدولي، ويقوض الحاضنة الشعبية للحرب على الإرهاب".
وأشار إلى "وجود عدّة تقارير من منبج تفيد بأن غارات التحالف في وقت سابق من الشهر الجاري قتلت وجرحت عشرات المدنيين، بما في ذلك عائلات بأكملها".
وكانت طائرات التحالف قد قصفت، الإثنين الماضي سجناً لـ"داعش" داخل مدينة منبج، وقتلت فيه العديد من المدنيين الموقوفين لدى التنظيم.
ومن جانبه، لفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تقرير سابق إلى "ارتفاع عدد المدنيين الذين قُتِلوا في قصف طائرات التحالف الدولي على محيط مدينة منبج وريفها وقرية أوجفناه إلى تسعة وأربعين، بينهم ستة عشر طفلاً وعشر سيدات".
اقــرأ أيضاً