ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، أنه تمكن عبر شركتي الصناعات العسكرية "رفائيل" و"إلبيت"، من تطوير منظومة جديدة قادرة على رصد الطائرات الورقية الحارقة لغاية عمق 7 كيلومترات داخل حدود قطاع غزة، وتحديد إحداثيات الطائرات الورقية وموقعها المحدد، واتجاه سيرها بحسب حركة الرياح، ومن ثم إطلاق طائرات مسيرة لاعتراضها وإسقاطها فوق القطاع.
وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية الليلة صوراً لمنظومة تصوير جديدة، تقوم بتحديد موقع الطائرات الورقية واعتراضها عبر أشعة الليزر، وإطلاق طائرات مسيرة تقوم بقطع خيوط الطائرات الورقية الحارقة. أما في حالات البالونات الحارقة، فيتم إسقاطها عبر الاصطدام بها، أو قطع حبالها بواسطة خيوط من الألمونيوم.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم تجريب هذه المنظومات اليوم الجمعة، وسط استعداداته لمواجهة استمرار المظاهرات عند الحدود الشرقية للقطاع. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الجمعة "إن جيش الاحتلال أطلق أمس صاروخاً باتجاه مخزن للطائرات الورقية في منطقة مخيم البريج"، مشيرةً إلى "أن المنظومة الجديدة عرضت على قائد جيوش الاحتلال البرية".
ويأتي هذا التطور، بعد أشهر من بدء الفلسطينيين في قطاع غزة بإطلاق طائرات ورقية حارقة، باتجاه الحدود مع إسرائيل ألحقت أضراراً بالغة في المساحات الزراعية للمستوطنات المحيطة بغلاف غزة. وقام جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة باستهداف خلايا مطلقي هذه الطائرات بنيران تحذيرية، في الوقت الذي دعا فيه عدد من وزراء حكومة الاحتلال، أبرزهم وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، إلى تصفية واغتيال مطلقي هذه الطائرات، فيما رفض الجيش هذه المطالب، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالات تصعيد عسكري ومواجهة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد هدد الأسبوع الماضي، بأن الاحتلال لن يسلم بالمعادلة الجديدة، متوعداً باستهداف قادة حماس. إلى ذلك كثف جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة من قصف مواقع ومراكز تابعة لحركة حماس في عمق القطاع، رداً على إطلاق المقاومة صواريخ وقذائف باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة.