وقال عباس، في كلمة في مستهل اجتماعات المجلس الثوري لحركة "فتح" في دورته السادسة، التي عقدت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، "إننا جاهزون لتنفيذ بنود اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة برعاية الأشقاء المصريين فوراً دون تأخير، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، الذي نحن بأمسّ الحاجة إليها الآن لمواجهة كل التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
كذلك، شدّد عباس على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالثوابت الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه المشروع الوطني، مؤكداً "الموقف الوطني الرافض لصفقة القرن وكل المشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية"، في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وفي هذا الصدد، قال محمود عباس: "لن نقبل بصفقة العصر ولن نقبل بورشة المنامة التي قامت بها أميركا، ولن نقبل أن نستلم الأموال منقوصة مهما عانينا، لأنه إذا قبلنا فهذا معناه أننا نتنازل عن أقدس قضايانا، قضية الشهداء والجرحى والأسرى".
كذلك تناول الرئيس الفلسطيني خلال كلمته الأوضاع السياسية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتمثلة بمواصلة الاستيطان والاقتحامات، وخاصة ما يجرى في القدس المحتلة من اقتحامات للأماكن المقدسة، واستمرار الحفريات أسفل المدينة المقدسة، وهدم منازل المقدسيين.
وشدّد على أنّ هذه الحفريات التي تجرى في مدينة القدس المحتلة هي قضية في منتهى الخطورة، قائلاً "لن نسمح للاحتلال الاسرائيلي بالاستمرار بالعبث بعاصمتنا، وسيبقى شعبنا الفلسطيني المقدسي صامداً فوق أرضه متمسكاً بترابه مهما بلغت التحديات والصعوبات التي نواجهها".
وفي الشأن الداخلي لحركة "فتح"، أشاد عباس بأهمية مواصلة المجلس الثوري للحركة اجتماعاته لمواكبة مختلف التطورات الجارية على الأرض الفلسطينية، ومناقشة الأوضاع السياسية وعدد من القضايا الداخلية، والأوضاع الداخلية لحركة "فتح"، باعتبار الحركة صاحبة المشروع الوطني وحاميته، على حد قوله.