شهدت مدينة القامشلي، في ريف محافظة الحسكة، أقصى شمال شرقي البلاد، يوم أمس الأربعاء، اشتباكات وُصِفت بالعنيفة، بين مسلحي وحدات حماية الشعب (الكردية) وقوات الأمن الكردية (الأسايش) من جهة، وقوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" من جهة أخرى، سقط خلالها قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الطرفين.
وقال ناشط إعلامي، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، "قامت قوات النظام باعتقال عنصرين من "الأسايش" الثلاثاء الماضي، داخل مدينة القامشلي، ونقلتهما إلى العاصمة دمشق جنوباً، مما أدى إلى حدوث حالة من التوتر بين الطرفين، وفي ظل هذا التوتر اعترضت دورية تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" المحسوبة على قوات النظام صباح الأربعاء، سيارة لـ"الأسايش" وأطلقت النار عليها مما أدى إلى مقتل عنصرين"، مضيفاً، "أن "الأسايش" قامت بطلب تعزيزات من وحدات الحماية، لتدور مواجهات عنيفة داخل المدينة".
وبيّن، "أنّ "الأسايش" ردت بقتل أربعة عناصر من قوات النظام و"الدفاع الوطني"، إلى جانب جرح وأسر عدد آخر"، مشيراً إلى، "سقوط قتيل آخر في صفوف "الأسايش" بالإضافة إلى عدد من الجرحى".
وأضاف، "أنّ اشتباكات عنيفة دارت في المربع الأمني، أسفرت عن سيطرة "الأسايش" على سجن "علايا"، شرقي المدينة، و"المخبز الآلي السياحي" ضمنها"، لافتاً إلى، "أنّ حالة من الذعر انتابت المدنيين مما اضطرهم إلى مغادرة منطقة المربع الأمني ومناطق الاشتباك الأخرى"، على حد قوله، مؤكداً، "سقوط العديد من الجرحى في صفوفهم".
ولفت إلى، "أنّ عناصر "الأسايش" استهدفوا مراكز قوات النظام داخل المدينة بقذائف مضادة للدروع، ودمروا سيارة كانت متوقفة أمام أحد المراكز بقذيفة (آر بي جي)، وسط تحليق مكثف لطائرات النظام في سماء المنطقة دون تنفيذ أي غارة".
وتسيطر وحدات الحماية وقوات النظام على مدينة القامشلي مناصفة، وقد حدثت اشتباكات مماثلة مرات عديدة، كان آخرها منتصف مارس /آذار الماضي.