لم يعلم المسعف المصري أحمد جمال (26 عاماً) أنّ ذهابه لإنقاذ حياة مجنّدين من قوات الجيش، تعرضوا لهجوم في أحد كمائن مدينة العريش، سينتهي به على فراش الموت بعد استئصال إحدى عينيه. وحتى اليوم، ما زال يعاني من إهمال طبي في مقابل الاهتمام بالمجندين الذين ذهب لإسعافهم على الرغم من خطورة الموقف.
في صبيحة يوم الأحد في 22 يوليو/ تموز الماضي، تلقت نقطة الإسعاف التي يعمل فيها المسعف في وزارة الصحة المصرية أحمد جمال، إشارة تفيد بتعرض كمين للجيش المصري لهجوم مسلح من قبل عناصر تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش"، ليهرع إلى مكان الحادث لإنقاذ المجندين المصابين. وخلال نقله المصابين، تعرضت سيارة الإسعاف رقم 221، والتي يقودها أحمد، لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعة تابعة للتنظيم تمركزت لمنع الإمدادات للكمين، أو نقل الجرحى منه.
وفي التفاصيل، يقول أحد زملاء أحمد لـ "العربي الجديد": "أحمد شاب شجاع، لا يتأخر عن إسعاف ونقل المصابين سواء من المدنيين أو رجال الأمن، وفي أي وقت سواء في الليل أو النهار، وفي حال كانت المعارك مستمرة أم لا. وعادة ما يكون أحمد أول الواصلين إلى مكان الحادث". يضيف أنّه كان يشجع بقيّة الزملاء على التوجه إلى أماكن الهجمات، في ظلّ تردي الحالة الأمنية، واستمرار الهجمات في مدن محافظة شمال سيناء.
اقــرأ أيضاً
ويشير إلى أن غالبية العاملين في الإسعاف في سيناء تعرضوا لتهديدات مباشرة بالقتل من قبل التنظيم، في حال المشاركة بإسعاف العاملين في قطاع الأمن من قوات الجيش والشرطة. إلا أن ذلك لم يثنِ أحمد عن مواصلة عمله، والذهاب إلى مكان الكمين الذي تعرّض إلى هجوم الشهر الماضي، وأدى إلى إصابته بجروح بليغة جعلته يرقد في قسم العناية المركزة في انتظار الاهتمام به من قبل الحكومة المصرية، ونقله إلى مستشفى تتوفّر فيه التجهيزات والمعدات اللازمة، يمكنه التخفيف من آثار الإصابة التي تعرض لها والتي ستؤثر عليه طوال حياته.
وفي تفاصيل حالة أحمد الصحية، يقول شقيقه الذي يرافقه في مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي، إن أحمد بين الحياة والموت في قسم العناية المركزة، وهو في غيبوبة تامة، بعدما أصيب بأربع رصاصات في المخ والكتف والذراع اليمنى، عدا عن شظايا في عينه اليسرى، وأخرى في الفك. وعلى الرغم من كلّ هذه الإصابات، يرزح تحت وطأة الإهمال الطبي بعد مرور أكثر من عشرة أيام على إصابته. يضيف شقيق أحمد، الذي تخرج من معهد للتمريض، أن الطواقم الطبية بدأت تأخذ الإجراءات الطبية اللازمة بعد مرور خمسة أيام على إصابته، عقب زيارة طاقم تابع لوزارة الصحة، كشف أن حالة أحمد في حاجة إلى تدخل جراحي عاجل يوم الإصابة نفسه، وليس بعد مرور أيام. وما حدث هو إجراء عملية جراحية له في العين اليسرى انتهت باستئصالها.
اقــرأ أيضاً
وتعقيباً على ما حدث، يقول أحد زملاء المسعف أحمد: "هذا هو المعروف الذي نتلقاه من رجال الأمن. نسعفهم ويخضعون للعلاج في المستشفيات الخاصة، في وقت نموت بسبب الإهمال الطبي". ويؤكد أن ذلك سينعكس على طبيعة عمل المسعفين في المرحلة المقبلة، من خلال الحرص على عدم التواجد في أماكن خطرة من الناحية الأمنية، وإن كان على حساب ترك المجندين بلا علاج، خوفاً على ملاقاتهم مصير المسعف أحمد نفسه. كما وجّه زملاء المسعف أحمد جمال استغاثة عاجلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل إنقاذ زميلهم للعلاج في الخارج، أو داخل أحد مستشفيات القوات المسلحة.
في صبيحة يوم الأحد في 22 يوليو/ تموز الماضي، تلقت نقطة الإسعاف التي يعمل فيها المسعف في وزارة الصحة المصرية أحمد جمال، إشارة تفيد بتعرض كمين للجيش المصري لهجوم مسلح من قبل عناصر تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم "داعش"، ليهرع إلى مكان الحادث لإنقاذ المجندين المصابين. وخلال نقله المصابين، تعرضت سيارة الإسعاف رقم 221، والتي يقودها أحمد، لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعة تابعة للتنظيم تمركزت لمنع الإمدادات للكمين، أو نقل الجرحى منه.
وفي التفاصيل، يقول أحد زملاء أحمد لـ "العربي الجديد": "أحمد شاب شجاع، لا يتأخر عن إسعاف ونقل المصابين سواء من المدنيين أو رجال الأمن، وفي أي وقت سواء في الليل أو النهار، وفي حال كانت المعارك مستمرة أم لا. وعادة ما يكون أحمد أول الواصلين إلى مكان الحادث". يضيف أنّه كان يشجع بقيّة الزملاء على التوجه إلى أماكن الهجمات، في ظلّ تردي الحالة الأمنية، واستمرار الهجمات في مدن محافظة شمال سيناء.
ويشير إلى أن غالبية العاملين في الإسعاف في سيناء تعرضوا لتهديدات مباشرة بالقتل من قبل التنظيم، في حال المشاركة بإسعاف العاملين في قطاع الأمن من قوات الجيش والشرطة. إلا أن ذلك لم يثنِ أحمد عن مواصلة عمله، والذهاب إلى مكان الكمين الذي تعرّض إلى هجوم الشهر الماضي، وأدى إلى إصابته بجروح بليغة جعلته يرقد في قسم العناية المركزة في انتظار الاهتمام به من قبل الحكومة المصرية، ونقله إلى مستشفى تتوفّر فيه التجهيزات والمعدات اللازمة، يمكنه التخفيف من آثار الإصابة التي تعرض لها والتي ستؤثر عليه طوال حياته.
وفي تفاصيل حالة أحمد الصحية، يقول شقيقه الذي يرافقه في مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي، إن أحمد بين الحياة والموت في قسم العناية المركزة، وهو في غيبوبة تامة، بعدما أصيب بأربع رصاصات في المخ والكتف والذراع اليمنى، عدا عن شظايا في عينه اليسرى، وأخرى في الفك. وعلى الرغم من كلّ هذه الإصابات، يرزح تحت وطأة الإهمال الطبي بعد مرور أكثر من عشرة أيام على إصابته. يضيف شقيق أحمد، الذي تخرج من معهد للتمريض، أن الطواقم الطبية بدأت تأخذ الإجراءات الطبية اللازمة بعد مرور خمسة أيام على إصابته، عقب زيارة طاقم تابع لوزارة الصحة، كشف أن حالة أحمد في حاجة إلى تدخل جراحي عاجل يوم الإصابة نفسه، وليس بعد مرور أيام. وما حدث هو إجراء عملية جراحية له في العين اليسرى انتهت باستئصالها.
ويوضح أنّ الفريق الطبي في مستشفى جامعة السويس يؤكد على ضرورة نقله إلى مستشفى مجهز بسبب خطورة حالته الصحية، وأهمية المتابعة من قبل فريق من الجراحين، لأنّ إصاباته حرجة، خصوصاً في الدماغ. في المقابل، هناك اهتمام بمصابي قوات الجيش والشرطة، ويجري الاهتمام بهم من قبل وزارة الصحة المصرية، والمستشفيات العسكرية، التي تقدم لهم خدمات عالية المستوى، كما تُجرى لهم العمليات من قبل طواقم من الجراحين يتمتعون بكفاءة عالية، وليسوا متواجدين في المستشفيات العادية. ويجري نقل المصابين من مستشفيات سيناء والإسماعيلية والسويس إلى مستشفيات القاهرة على وجه السرعة، من أجل تأمين راحة المصابين من قوات الجيش والشرطة، وهذا ما لا يلقاه أي مواطن مصري، حتى وإن خدم الجيش والشرطة، على غرار ما حدث مع المسعف أحمد.
وتعقيباً على ما حدث، يقول أحد زملاء المسعف أحمد: "هذا هو المعروف الذي نتلقاه من رجال الأمن. نسعفهم ويخضعون للعلاج في المستشفيات الخاصة، في وقت نموت بسبب الإهمال الطبي". ويؤكد أن ذلك سينعكس على طبيعة عمل المسعفين في المرحلة المقبلة، من خلال الحرص على عدم التواجد في أماكن خطرة من الناحية الأمنية، وإن كان على حساب ترك المجندين بلا علاج، خوفاً على ملاقاتهم مصير المسعف أحمد نفسه. كما وجّه زملاء المسعف أحمد جمال استغاثة عاجلة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل إنقاذ زميلهم للعلاج في الخارج، أو داخل أحد مستشفيات القوات المسلحة.