اعتقلت قوات النظام السوري تسعة لاجئين فلسطينيين في مخيّم الحسينية بريف دمشق الجنوبي ونقلتهم إلى جهة مجهولة، في حين قتل 14 فلسطينياً خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في سورية إلى 3523 منذ بداية الثورة ضد النظام.
وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" على موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أنها وثقت قيام قوات النظام السوري في بداية الأسبوع المنصرم، بإيقاف حافلة تقل مدنيين على حاجز بلدة الحسينية على طريق السويداء جنوب مدينة دمشق، واعتقال تسعة يحملون الجنسية الفلسطينية، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وفي الشأن ذاته، ذكرت مصادر محلية متطابقة لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام اعتقلت الفلسطينيين من أجل إلحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" المساندة للنظام السوري، والتي يقودها أحمد جبريل.
وأعلن فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن 14 لاجئاً فلسطينياً قضوا خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، سبعة منهم نتيجة طلق ناري، وخمسة آخرين بسبب القصف، ولاجئان ماتا جراء تفجير.
وفي سياق متصل، أكّدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن دمارا كبيرا لحق بمنازل المدنيين في مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية، نتيجة استهدافه المستمر من النظام السوري بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة، وصواريخ أرض أرض، إضافة لقذائف الهاون.
وتقول مجموعة العمل إنها وثقت اعتقال 1614 لاجئاً فلسطينياً، في سجون النظام السوري، منذ مارس / آذار 2011، فيما وثقت مقتل 3523 لاجئاً فلسطينياً في سورية، معظمهم على يد النظام السوري.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، قد دعا أمس الأربعاء في خطاب له إلى احتضان اللاجئين الفلسطينيين السوريين، وإيوائهم وحماية كرامتهم، داعيا الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين إلى توفير شروط العيش الكريم للاجئين في المخيمات، ووضع استراتيجية عربية فلسطينية لحماية حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين.
وتعرض اللاجئون الفلسطينيون في سورية إلى انتهاكات عديدة من قبل النظام السوري والمليشيات المساندة له، نتيجة وقوفهم إلى جانب الثورة السورية ضد النظام.