رجحت مصادر يمنية قريبة من المشاركين في مشاورات السلام، والتي ترعاها الأمم المتحدة، وتستضيفها الكويت، الإعلان خلال اليومين القادمين عن رفع جلسات المحادثات، مؤقتاً، لما يزيد عن أسبوعين، كإجازة إجبارية مع اقتراب عيد الفطر، بعد نحو أسبوع. فيما أعلنت جماعة "أنصار الله"، (الحوثيين)، الإفراج عن 130 معتقلاً من أنصار الحكومة الشرعية.
وأوضحت مصادر يمنية مرافقة للوفد الحكومي في المشاورات لـ"العربي الجديد"، أن طرفي المشاورات تناقش مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، المقترح الخاص بتعليق المشاورات والتفاصيل المرتبطة به، من حيث فترة الإجازة المتوقع أن تبدأ نهاية الأسبوع الجاري، والمواضيع المرتبطة باستمرار الهدنة خلال فترة الإجازة.
وحسب المصادر، فإنه لم يتم الاتفاق بشكل نهائي حول التفاصيل بقدر ما إنها مطروحة للنقاش، بإشراف مجموعة سفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن، والذين يتواجدون في الكويت، ويعقدون لقاءات مع الأطراف بين الحين والآخر.
يشار إلى أن المشاورات انطلقت في الـ21 من أبريل/ نيسان الماضي، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من 70 يوماً، لم تحقق تقدماً محورياً وكان من المقرر أن يقدم المبعوث الأممي خطته المدعومة دولياً كخارطة طريق لحل الأزمة في البلاد، على الأطراف، إلا أن ذلك لم يتم وعلى الأرجح سيتم تأجيل طرحها إلى ما بعد عيد الفطر.
في الأثناء، أعلن الحوثيون اليوم عن إفراجهم عن 130 معتقلاً، وصفوهم بأنهم من "المغرر بهم"، إشارة إلى أنهم من معارضيهم ومن أنصار الحكومة المعتقلين على خلفيات سياسية.
وأشار القيادي في الجماعة، ونائب رئيس وفدها إلى مشاورات الكويت، مهدي لمشاط، في تصريح على"فيسبوك"، إلى أن الإفراج عن 130 من المعتقلين في مديرية "الثورة" بالعاصمة صنعاء، جاء استجابة لتوجيهات، زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي.
وسبق أن شهدت الأسابيع الأخيرة عمليات تبادل أسرى، بالإضافة إلى إطلاق الحوثيين لمجموعات متفرقة من المعتقلين، والذين يصفونهم بـ"المغرر بهم"، إشارة إلى تأييدهم الحكومة الشرعية.