وحضرت عن منظمات المجتمع المدني من العالم العربي والمنطقة، اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى الفلسطينية حنان الحروب، الحاصلة على جائزة أفضل مدرسة في العالم، والإيرانية شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. وقرع الأمين العام في بداية الاحتفال جرس السلام في إحدى حدائق الأمم المتحدة. تلته بعد ذلك كلمات لضيوف الشرف في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وركز ديكابريو، والذي يعد ناشطاً قوياً ومدافعاً عن المناخ، في كلمته، على ضرورة العمل على سبل بديلة للحصول على مصادر طاقة نظيفة. أما اليمنية توكل كرمان، فقالت إن "الناس في بلدي ومنطقتي يعيشون تحت حكم دكتاتوريين مدعومين من دول عظمى. في هذا اليوم العالمي أطالب هذه الدول بالتوقف عن دعم هؤلاء الدكتاتوريين".
وأضافت كرمان "أنا من اليمن الذي يعاني الويلات من الحرب بعد ثورة سلمية مجيدة. كنا ننشد سلمية سلمية ثورتنا سلمية". في هذا اليوم أطالب أن تتوقف إيران عن التدخل بشؤون اليمن والمنطقة العربية. وأضافت "أطالب مليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح بوقف انقلابهم في بلادي وأطالب بوقف إطلاق النار وأن يعمل الجميع من أجل التوصل إلى حل معاً".
وأضافت "علينا أن نؤكد في هذا اليوم على ضرورة مشاركة المصادر والثروات في العالم وعلينا العمل من أجل وقف الحروب التي يقودها دكتاتوريون ضد شعوبهم".
أما الفلسطينية حنان الحروب، فتحدثت في كلمتها أمام الحضور عن طفولتها في مخيم اللاجئين الفلسطينيين والفقر والتحديات التي واجهتها كلاجئة. وأضافت "أنا أقول لكم لا تسقطوا الأمل من نفوسنا. كمعلمة تحمل معها آمال معلمي العالم أجدد التأكيد أن رسالتنا هي رسالة محبة وأمل. وطموحنا أن يسود العدل وأن تنعم الأجيال الصاعدة بفرص العيش الكريم. أجيال تعيش بعيدا عن الويلات وتنتصر للقيم الإنسانية". وعن الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين قالت "في حين سقط جدار برلين منذ مدة ما زال جدار الفصل العنصري في بلدي يتمدد".
وأوضحت "نتابع قضايا اللاجئين حول العالم والذين يعيشون مآسي لا نهاية لها. وأطفال اللجوء بالملايين يجب أن توفر الفرص لهم لمواصلة التعليم ولزاما علينا العمل على إنهاء اللجوء ولا نريد تكرار صبرا وشاتيلا ثانية". وأضافت حول الاحتلال "عندما أدرس طلابي فأنا مستعدة للإجابة على أي سؤال لكن هناك سؤالاً واحداً لا يمكنني الإجابة عليه: متى سينتهي الاحتلال؟".
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قالت الحروب، "شعرت اليوم بمسؤولية عالية أمام كل هذا الحضور للحديث عن وطني فلسطين وعن المدرس الفلسطيني والمدرسين بشكل عام. هذه المؤسسة، الأمم المتحدة، وجدت من أجل الإنسان والإنسانية وشعرت بسعادة أن أتمكن أنا كمدرسة فلسطينية من المخيم من الوصول إلى هنا وتمثيل فلسطين وشعبي. عمري 43 عاماً ولا أعرف في فلسطين إلا الاحتلال ولا أدري متى سينتهي، وهذه رسالة كان من الضروري إيصالها هنا".
يذكر أن الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة افتتحت في 13 من الشهر الجاري في نيويورك. وسيحضر أكثر من 150 رئيس دولة وقائد الاجتماعات رفيعة المستوى التي ستنطلق رسمياً يوم الثلاثاء 21 سبتمبر/أيلول. ومن المفترض أن يعقد أكثر من ألف لقاء ثنائي بين الوفود الدولية، بما فيها لقاءات بين رؤساء الدول ووزراء خارجية والوفود الدبلوماسية. كما تعقد اجتماعات رسمية عديدة أهمها اجتماع حول المناخ وأخرى حول قضايا اللاجئين سيترأس الرئيس الأميركي باراك أوباما واحدا منها في الـ 21 من الشهر الجاري.