أكد القيادي في حركة "حماس" والنائب عنها في المجلس التشريعي، مشير المصري، أنّ المقاومة الفلسطينية تدير ملف المباحثات حول تبادل الأسرى "بكل حكمة واقتدار"، مشددا على أنه "كما أدارتها في الصفقة الأولى، وفاء الأحرار، في 2011، ستديرها كذلك مرة أخرى، وستجبر الاحتلال على الرضوخ لإرادتها".
وجاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها حركة "حماس"، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، رفضاً لمحاولة الاحتلال تشريع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، حيث رفع المشاركون لافتات تنادي بـ"قانون إعدام الأسرى جريمة تضاف إلى النازية الصهيونية. لن نقبل بتمرير قانون إعدام الأسرى. المجتمع الدولي مطالب بحماية حق أسرانا في الحياة".
وشدد المصري في كلمته، على أن سعي الاحتلال إلى تشريع قانون إعدام الأسرى ما هو إلا "تجاوز لكل الخطوط الحمراء ضد الشعب الفلسطيني، والذي يدفع المقاومة الفلسطينية للوقوف في وجهه بالمرصاد"، مشيراً إلى أن ذلك "محاولة من الاحتلال للضغط على المقاومة للكشف عما في جعبتها وما لديها".
وقال القيادي في "حماس" إن "كل هذه المحاولات الصهيونية المكشوفة تريد أن تسعى للضغط على المقاومة للكشف عما في جعبتها وما لديها، ولمحاولة تحسين شروط التفاوض. شعبنا الفلسطيني والمقاومة سيقفان في وجهه بالمرصاد، وستظل قضية الأسرى في قاموس أولوياتنا".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي اتفقوا، خلال جلسة أخيرة، على تبني طلب من وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على الدفع بمقترح القانون لفرض عقوبة الإعدام على الأسرى الذين تتم إدانتهم بتنفيذ عمليات، وهو القانون الذي دفع إليه وزير أمن الاحتلال، أفيغدور ليبرمان. ومن المقرر أن تشرع لجنة الدستور في الكنيست، قريباً، في التحضير لمشروع قانون للتصويت عليه.
وأضاف القيادي في "حماس" أن ذلك "يؤكد بشاعة هذا المحتل، في ظل محاولات تغطية وتجميل صورته من خلال ادعائه للديمقراطية أو علاقاته الدبلوماسية، وتطبيع إجرامي معه من قبل بعض الأطراف العربية، ما يؤكد على اصطفافهم بجانب المجرم ضد الضحية وضد الشعب الفلسطيني، وذلك ما يمنحه مظلة آمنة للاستمرار في احتلاله وإجرامه، وسن مزيد من القوانين اللاإنسانية".
وقال المصري إن "هذه الوقفة ضد قانون إعدام الأسرى تزامنت مع محاولة الاحتلال ضرب الجبهة الداخلية ومحاولة النيل من إرادة المقاومة. إن ما أقدم عليه العدو بقيامه بعملية جبانة يؤسس لمرحلة جديدة في إطار الصراع مع الاحتلال، والاحتلال يتحمل كل التداعيات الخطرة المترتبة على خرقه للتهدئة، وعلى إقدامه على هذه الجريمة الجبانة".