أكد الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، اليوم الإثنين، أنّ ترشيح إسرائيل لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب من قبل حكومات الدول الغربية أعضاء مجموعة غرب أوروبا "يمثل عاراً على الأمم المتحدة واستهتاراً بقوانينها"، مشيراً إلى أنّ ذلك تشجيع للاحتلال على الاستمرار في سياسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا أبو زهري، في تصريح صحافي، إلى "العدول عن هذا الترشيح الكارثي لما يمثله الاحتلال من رمز للإجرام والإرهاب".
وكان الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، قد أبلغ حكومات الدول الغربية المعنية، والتي رشحت دولة الاحتلال الإسرائيلي لرئاسة اللجنة الأممية القانونية السادسة المعنية بمكافحة الإرهاب، برفض الدول العربية هذا الترشيح.
وقد أتى التبليغ في رسائل عاجلة بعث بها العربي، أمس الأحد، إلى حكومات هذه الدول خلال استقباله سفراء وممثلي هذه المجموعة، بمقر الأمانة العامة للجامعة.
وقال العربي، في تصريحات صحافية إنه أبلغ ممثلي هذه الدول: "ليس من المعقول أن ترأس إسرائيل لجنة قانونية بينما هي دولة ترتكب كل المخالفات القانونية". مضيفاً أنها: "ترتكب يومياً كل أنواع المخالفات المنافية للقانون الدولي، وليس من المعقول أن ترأس دولة ترتكب كل هذه المخالفات لجنة دولية معنية بمكافحة الإرهاب".
واعتبر أمين عام الجامعة العربية أنه "في حال انتخاب مثل هذه الدولة، فإنها ستكون مصيبة كبرى للأمم المتحدة"، متسائلاً: "كيف يمكن لمجرم أن يكون قاضياً؟".
يُذكر أن المجموعة التي قامت بترشيح إسرائيل، هي دول غرب أوروبا، إلى جانب أستراليا ونيوزلندا وتركيا ودول أخرى.