لم تتأخر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مباركة عملية القدس، التي نفذها، صباح اليوم الأحد، الشاب الفلسطيني مصباح أبو صبيح، والذي استشهد إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه في منطقة الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل إسرائيليّين وإصابة 6 آخرين، ووصفتها بـ"البطولية".
وأعلنت الحركة أن منفذ العملية التي أدت إلى مقتل إسرائيلييْن اثنين على مقربة من مستوطنة "التلة الفرنسية، شمالي القدس الشرقية المحتلة، صباح اليوم الأحد، هو أحد عناصرها دون أن تتبنى الهجوم.
واعتبر القيادي في الحركة، فوزي برهوم، العملية "رد فعل طبيعياً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته، وتأكيداً على استمرارية الانتفاضة". وأشار إلى أنّ العملية تؤكد أنّ "كل محاولات الاحتلال لكسر الانتفاضة وتصفيتها لن يكتب لها النجاح".
وأعلنت الحركة "حماس" أن منفذ العملية التي أدت إلى مقتل إسرائيلييْن اثنين على مقربة من مستوطنة "التلة الفرنسية، شمالي القدس الشرقية المحتلة، صباح اليوم الأحد، هو أحد عناصرها دون أن تتبنى الهجوم.
ودعا المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، في حديثه لـ"العربي الجديد"، "الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى الانخراط في انتفاضة القدس المتصاعدة، وتشكيل حاضنة وطنية داعمة لها، وإسنادها سياسياً وميدانياً وإعلامياً".
وقال قاسم إنّ "عملية القدس الفدائية استمرار لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقدساته، وتأكيداً على أنّ انتفاضة القدس ماضية حتى تحقق أهدافها الوطنية الكبرى". وأوضح أنّ "الشعب الفلسطيني يؤدي واجب مقاومة المحتل الإسرائيلي الذي يغتصب الأرض وينتهك المقدسات ويُهجر الإنسان ويهوّد الأرض".
وأشار إلى أنّ عملية القدس "تؤكد أن الأحداث ليست هبّة عابرة، بل هي قرار فلسطيني جمعي بالاستمرار في النضال حتى التحرير"، مطالباً بـ"العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، للتفرغ للقضايا الوطنية المركزية، وعلى رأسها انتفاضة القدس".
وشدد المتحدث ذاته على أنّ "كل محاولات وقف انتفاضة شعبنا الثائرة لن تنجح، وستفشل في كل مرة، وأن إجرام الاحتلال، وسياسة الإعدامات الميدانية على الحواجز والاعتقالات المستمرة لم تكسر إرادة شعبنا". وأكد أنّ "سياسة التنسيق الأمني ستظل فعلاً منبوذاً، مقابل الالتفاف الشعبي الواسع حول الانتفاضة وشهدائها وجرحاها".
وقالت الحركة في بيان إنها تزف ابنها "الشهيد المجاهد" مصباح أبو صبيح (39 عامًا) من بلدة سلوان، منفذ عملية إطلاق النار بمدينة القدس. وفيما لم تتبن حماس العملية بشكل صريح، اكتفت بالإشادة بمنفذها قائلة إنه "كان أحد أعلام مدينة القدس، ومن خيرة أبنائها الغيورين على دينهم ووطنهم، وأنه قبل أن يضحي بروحه اليوم، ضحى بماله وعمره فداءً للأقصى وللقدس".
من جهة أخرى، أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، في تصريح له نقله موقع الجبهة على الإنترنت، بعملية القدس، التي نفذها أبو صبيح. وقال إنها تأتي في سياق الانتفاضة الثالثة المتجددة، وكرد طبيعي على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، وتأكيداً على هوية القدس الفلسطينية ومكانتها السياسية والدينية النقيضة لمخططات العدو الرامية إلى تهويدها.
وأضاف، "تأتي العملية من قلب مدينة القدس لتؤكد أنّ الصراع مفتوح مع العدو الصهيوني على كل بقعة من أرض فلسطين، وأن إجراءاته الأمنية والظروف المجافية لن تحول دون استمرار المقاومة".
وبيّن القيادي في الشعبية أنّ هذه العملية تفرض مجدداً ضرورة احتضان وتطوير الحالة الشعبية الكفاحية ونظمها من خلال قيادة وطنية موحدة، وبأهداف محددة وواضحة تقود إلى انخراط مزيدٍ من القطاعات الشعبية فيها، وصولاً إلى تحقيق أهداف الانتفاضة في الحرية والاستقلال.