وقال بيان صدر عن المكتب السياسي لحماس، إنه ناقش ملف تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، واستعرض التحركات في إطار تحرير الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين لدى المقاومة، مشدداً على أنّ "أسرى الاحتلال لن يذوقوا طعم الحرية قبل أن يرى أسرانا الحرية بين أهلهم وذويهم".
وقال البيان، إنه على مدى أربعة أيام متواصلة، وللمرة الأولى منذ تأسيس الحركة، اجتمع المكتب السياسي لحركة حماس في غزة في الفترة الواقعة بين الثاني من الشهر الجاري وحتى السابع منه، وناقش فيه الأوضاع الوطنية والإقليمية والدولية في ضوء ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مؤامرات يسعى الاحتلال من خلالها إلى تصفية القضية، وشطب الحقوق الفلسطينية.
وناقش المكتب السياسي لحماس الجهود المختلفة التي تبذلها عدة أطراف ولا سيما مصر لتحقيق المصالحة ورفع الحصار، وتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية في قطاع غزة، وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
ولفت إلى أنه يتعامل مع هذه الجهود المبذولة من كل الأطراف المعنية بعقل وقلب مفتوحين؛ اعتبارًا لمصالح الشعب الفلسطيني وحرصًا على إنهاء الحصار الذي يعاني منه أهل قطاع غزة، مؤكدًا أنه "لا أثمان سياسية لذلك، ولا تنازل عن حقنا في سلاحنا ومقاومتنا، والوحدة الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع".
وحمَل وفد قيادة الحركة المتوجه إلى القاهرة رؤية الحركة النابعة من الرؤية الوطنية الجامعة، والتي تسعى إلى تحقيق مصالحة حقيقية ووحدة وطنية قائمة على الشراكة الكاملة في بناء النظام السياسي والمؤسسات الوطنية، وإنجاز برنامج وطني مشترك على أساس اتفاق القاهرة في الرابع من مايو/ أيار 2011، وتطبيقاته المتمثلة في مخرجات بيروت في يناير/ كانون الثاني 2017، التي تؤكد إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية جامعة وديمقراطية شفافة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبنا في الضفة وغزة والقدس بما في ذلك التحضير لإجراء انتخابات عامة، وفق البيان.