تشهد المناطق المحررة في كل من حلب وإدلب وحماه انقطاعاً من جميع أنواع المشتقات النفطية، بسبب منع قوات "داعش" مرور هذه المحروقات إلى مناطق سيطرة المعارضة مع بداية شهر يونيو/ حزيران الحالي، تزامناً مع سيطرته على صوران في ريف حلب الشمالي.
وتسبب الانقطاع الأخير بارتفاع كبير في أسعار المحروقات، إذ وصل سعر برميل المازوت بإدلب إلى 110 آلاف، فيما وصل بريف حلب إلى 55 ألفاً، ما انعكس بدوره على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتوقف الأفران، ووصل سعر ربطة الخبز في مناطق المعارضة إلى 180 ليرة.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في حلب أن "داعش" قام اليوم بإعدام 14 سائقاً مدنياً كانوا يحاولون نقل الوقود من أماكن سيطرة التنظيم في الشمال السوري إلى مناطق المعارضة في حلب، موضحاً أن دوريات التنظيم اعترضتهم بعد مغادرتهم المدينة وقامت باعتقالهم ومن ثم تصفيتهم.
بدوره، أشار حسن قطاع عضو مكتب حلب الإعلامي إلى "وجود اتفاقية عقدت منذ 3 أيام بين قوات المعارضة وداعش، تقضي بسماح التنظيم لدخول الوقود إلى حلب مقابل سماح المعارضة بنقل مواد غذائية إلى مناطق التنظيم، إلا أن التنظيم نقض الاتفاق بعدما استحوذ على عدد من الشحنات الغذائية".
وأضاف "يعمد التنظيم اليوم إلى ترهيب كل من يحاول نقل الوقود، إذ يقومون بتنفيس عجلات السيارات، وتفريغ الصهاريج من محتواها من الوقود وهدره في الأحراش، مع ذلك لاتزال عدد من سيارات الوقود والغذاء تقف على الجانبين بانتظار تنفيذ الاتفاق".
اقرأ أيضاً باحثون: الشحن الطائفي واستثمار الإعلام سرّ جاذبية "داعش"