وأعلنت "القسام"، في بيان مقتضب، أنّ عنصريها أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي، من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، استشهدا بقصف صهيوني.
وكذبت "كتائب القسام" رواية الاحتلال الإسرائيلي، الذي زعم في مقطع فيديو نشره إطلاق المقاومين الرصاص على قواته، وهو ما نفاه كذلك في حينه، لـ"العربي الجديد"، شهود عيان ومصادر أمنية.
وذكرت "القسام" في بيان توضيحي، أنه "في تمام الساعة 10:35 من صباح اليوم الثلاثاء، انطلقت مناورةٌ تدريبيةٌ في موقع عسقلان التابع لكتائب القسام شمال القطاع، بحضور لفيفٍ كبيرٍ من الأهالي وقيادة حركة حماس، وقد تخلل المناورةَ عددٌ من الانفجارات".
وأضافت الكتائب أن "اثنين من القناصة هما الشهيدان عبد الحافظ السيلاوي وأحمد مرجان، شاركا في التدريب حيث كانا يعتليان برج إنزال وبحوزتهما قطعتا سلاح من نوع دراجنوف، ويطلقان النار باتجاه عددٍ من الشواخص داخل الموقع كجزءٍ من سيناريو المشروع التدريبي".
وفي الساعة 10:40 صباحاً، استهدف الاحتلال برج الإنزال بقذيفةٍ مدفعيةٍ، مما أدى لاستشهاد عنصري الكتائب.
وأكدت القسام "أنها تنظر بخطورةٍ بالغةٍ إلى هذا الحدث الإجرامي، وتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه".
من جانبه، أعلن الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أنّ حركته تنظر بخطورة بالغة إلى تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لـ"كتائب القسام" شمال قطاع غزة.
وذكر برهوم، في تصريح وصل إلى "العربي الجديد"، أنّ "حماس" تنعى "هؤلاء الشهداء الأبطال، لتحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعات كل هذا التصعيد"، مؤكداً "أن المقاومة لا يمكن أن تسلم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون أن يدفع الثمن، وأنها قادرة على قض مضاجعه وجعله لا يعرف الهدوء".
ويتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي مع وجود قياديي حركة "حماس" في الخارج في القطاع منذ الخميس الماضي، والذين جاؤوا إلى غزة لبحث مشروع للتهدئة مع الاحتلال قدمه المبعوث الأممي، نيكولاي ميلادينوف، وبضمانة مصرية.
ويبدو أنّ التهدئة لم تحظ بقبول كامل من كافة الأطراف التي تدرسه، سواء في غزة أو دولة الاحتلال، وفق معطيات متتابعة بدأت تظهر في اليومين الأخيرين.