في أول حادث من نوعه بعد استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، ضرب، مساء اليوم الإثنين، تفجيران المدينة وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقال مصدر عسكري في المحافظة لـ"العربي الجديد" إنّ "انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة، فجّرها، مساء اليوم، عند حاجز أمني في منطقة حي النزّال وسط مدينة الفلوجة، ما أسفر مقتل 12 شخصاً وإصابة 10 آخرين أغلبهم من المدنيين".
وأضاف أنّ "التفجير أعقبه تفجير ثان بسيارة مفخخة، فجّرها انتحاري قرب دائرة الإطفاء وسط المدينة، أوقع 10 قتلى وعدداً من الجرحى بينهم عناصر أمن"، مبيناً أنّ "القوات الأمنية انتشرت بشكل سريع عند مداخل المدينة ونشرت عناصرها داخل الشوارع والتقاطعات، ونشرت حواجز أمنية متنقلة فيها خوفاً من وقوع تفجيرات أخرى".
وأشار إلى أنّ "حصيلة الضحايا أولية وقابلة للزيادة".
من جهته، عبّر عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي، عن "استغرابه من وقوع هذه التفجيرات في الفلوجة، مع الإجراءات التحصينية المشددة فيها".
وقال المحمدي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة تتخذ إجراءات تحصينية مشدّدة جدّاً للفلوجة، وإنّ عمليات التفتيش للسيارات الداخلة والخارجة منها مستمرة بلا هوادة"، مشيرا إلى أنّ "هذا التفجير أصابنا بالذهول ولا نعرف ما هو الخرق؟ ومن أين؟ وكيف استطاع الانتحاريون اختراق المدينة؟".
وأكّد أنّ "الحكومة المحلية ستفتح تحقيقاً في هذا الخرق، وستحدّد مكامن الخلل وستحاسب المسؤولين عنه"، مشيراً إلى أنّ "القوات الأمنية كثفت الآن من إجراءاتها لتأمين المدينة من أي خرق قد يحدث، وتم إعلان حظر للتجوال في عموم المدينة".
ويعدّ هذا الحادث الأول من نوعه، الذي تتعرض له المدينة بعد عدّة شهور من إعلان الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها وإجلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عنها.