أعلن المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، أبو مجاهد، نجاح الجهود المصرية بوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
وقال أبو مجاهد على حسابه في "فيسبوك" إن "الهدوء بدءاً من هذه الساعة، وستجري مراقبة الوضع في الميدان وتقدير الموقف".
من جهتها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الاستجابة للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، والالتزام بالتهدئة "ما التزم بها الاحتلال".
وذكرت مصادر محلية أن اتفاق الهدوء دخل حيز التطبيق عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس المحتلة. وعلى الأرض توقفت الغارات الإسرائيلية، وكذلك أوقفت المقاومة ردودها على العدوان.
ورغم إعلان حماس والفصائل الفلسطينية نجاح الجهود المصرية، استهدفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، الليلة، أرضا فارغة قرب موقع تدريبي يتبع لكتائب القسام الذرلع العسكرية لحركة حماس.
وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت أرصا فارغة شمالي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ولم يسجل اصابات في القصف.
وقبل إعلان التهدئة، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة، بينها مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء اليوم الإثنين، في حين ردّت المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية على مستوطنتي سديروت ونتيفوت المجاورتين للقطاع.
وقادت مصر، إلى جانب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، حراكاً مكثفاً منذ صباح اليوم الإثنين، لاحتواء الوضع في قطاع غزة، بعد التهديدات الإسرائيلية بـ"ردٍّ قوي" على إطلاق صاروخ قطع مسافة نحو 120 كليومتراً، قبل أن يسقط في بلدة شمال تل أبيب.
وفيما أعلن ميلادينوف أن الأمم المتحدة "تبذل جهوداً مع مصر وجميع الأطراف" لاحتواء الوضع المتوتر، أكدت مصادر مصرية تحدثت لـ"العربي الجديد" وجود تحركات مصرية لتدارك التصعيد في غزة، مشيرة إلى أن "القطاع يعيش على برميل بارود على وشك الانفجار في أي لحظة خلال الساعات القليلة المقبلة، ما لم يتم نزع فتيل الأزمة في أعقاب إطلاق الصاروخ".
يذكر أن مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أشارت إلى أن وفد أمني مصري سيحاول إقناع المسؤولين الإسرائيليين بمواصلة التهدئة، والقيام فقط بـ"ضربات انتخابية"، على حد توصيفها، بهدف "تهدئة الجبهة الداخلية في إسرائيل"، مع تعهدات مصرية بفتح تحقيقات يشرف عليها جهاز الاستخبارات العامة" بشأن إطلاق الصاروخ من غزة.
وبحسب المصادر، فإن الضربات قد تتوقف عند هذا الحد، لكن احتمال توسعها لتشمل حرباً شاملة يبقى قائماً، في حال أقدمت الفصائل على التصعيد.