أعلنت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن وفاة شخص مدني خلال الاشتباكات التي اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، جنوبي العاصمة بيروت، بينما ارتفع عدد جرحى الاشتباك إلى اثنين على الأقل، هما المسؤول السياسي لحركة "حماس" في المخيم، علي قاسم، ومصور قناة "أم تي في"، جاد بو أنطون، الذي كان يغطي الاشتباكات مع فريق من القناة.
وجاء تجدد إطلاق النار في المخيم نتيجة خلاف بين عائلتين، لبنانية وفلسطينية، في حي الجورة، الواقع على أطراف المخيم، بعد ظهر الجمعة. وشهدت منطقة الاشتباك إطلاق الأعيرة النارية والقنابل والقذائف الصاروخية داخل الأحياء السكنية، دون إمكانية لإحصاء الضحايا أو الأضرار. ولم يمنع انتشار الجيش اللبناني في المنطقة من استئناف الاشتباك بعد وقت قصير من توقفه.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية في لبنان بياناً أكدت فيه على الطبيعة الفردية للأحداث، بعد سريان إشاعات عن مشاركة مقاتلين تابعين لأحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية في الاشتباكات. كما أكدت حركة "حماس" أن مسؤولها السياسي أصيب بالرصاص خلال محاولة وقف إطلاق النار، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها جهات سياسية لبنانية وفلسطينية لاحتواء الاشتباك.
وقد عرقل الاشتباك المستمرّ على بعد مئات الأمتار من مدخل مطار بيروت الدولي، حركة الدخول والمغادرة من وإلى حرم المطار، بسبب زحمة السير الناتجة عن إغلاق الطرقات المؤدية للحي، ومنها طريق رئيسي يوصل إلى المطار نفسه.