أطلق وزير الأمن الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، حملته الدعائية للانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل.
واستهل ليبرمان حملته الدعائية بالهجوم الشديد على سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهما إياه بـ"الفشل في سياسته الأمنية، والتهاون في مقابل "حماس"، وتمرير الوقود القطري إلى الحركة في قطاع غزة"، معتبراً أن "أي زيارة إلى أفريقيا لا يمكنها أن تغطي على عار رضوخ دولة سيادية لمنظمة إرهابية".
وكان ليبرمان يشير بذلك إلى قرار الكابينت الإسرائيلي، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، القبول باتفاق لوقف إطلاق النار مع قطاع غزة.
وقد اعتمد زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" على اتخاذ القرار في الكابينت السياسي والأمني لتبرير تقديم استقالته من منصبه وزيرا للأمن، بعد رفض اقتراحه بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
وقال ليبرمان، في مؤتمر صحافي أطلق فيه حملته الدعائية اليوم، إنه لا أحد يشكك بأن "المواجهة مع "حماس" قادمة لا محالة، وبالتالي يتعين أن توجه إسرائيل ضربة استباقية".
وأضاف أن حزبه يؤمن باشتراط تقديم المساعدات الإنسانية لغزة باستعادة الأسرى الإسرائيلين لدى "حماس"، ومن بينهم "مواطنان اثنان" وجثتا جنديين للاحتلال تحتجزهما الحركة منذ العدوان الإسرايلي على غزة عام 2014.
ويرفض ليبرمان أي تفاهمات مع "حماس"، ويدعو إلى تقويض سلطتها والقضاء عليها، في محاولة لتحسين فرصه في الانتخابات، لا سيما أن نتائج الاستطلاعات ترجح في بعضها حصوله على ما بين 4-6 مقاعد، فيما تظهر استطلاعات أخرى احتمالات بأن لا يتجاوز حزبه نسبة الحسم.