ذكرت ممرضة فيليبينية كانت محتجزة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينة سرت الليبية، أن التنظيم أجبرها وزملاءها على علاج المتشددين وتقديم تدريب طبي لهم.
والممرضة ضمن مجموعة تضم سبع نساء ورجلا وطفلة عمرها عشرة أشهر، يجري ترحيلهم من ليبيا إلى الفيليبين. وحُررت المجموعة من سرت عند طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المدينة في العام الماضي. وسيطر التنظيم على سرت بالكامل في مطلع 2015، وحوّلها إلى معقله في شمال أفريقيا، واحتجز عشرات الأسرى الأجانب.
والمواطنون الفيليبينيون موظفون طبيون كانوا ضمن العمال الأجانب الموجودين في المدينة عندما خضعت لسيطرة التنظيم المتشدد.
وقالت الممرضة للصحافيين في العاصمة طرابلس، أمس الاثنين: "عندما عرفوا أننا مسلمون أطلقوا سراحنا لكن بشرط مشدد، وهو أنه يجب علينا أن نعمل ممرضات في المستشفى التابع لهم، واضطررنا إلى أن نقدم للتنظيم دورة تدريبية في الإسعافات الطارئة والتمريض".
وأضافت "كان وقتا رهيبا. كنا نعيش في خوف كل يوم. لم نكن نعلم ما سيحدث في اليوم التالي. هددونا بالقتل إذا غادرنا سرت".
وكان العمال الفيليبينيون يعملون في المستشفى الرئيسي في سرت الذي استخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" لعلاج مقاتليه الجرحى، حتى طرده من وسط سرت في أغسطس/آب الماضي.
وانسحب المتشددون بعد ذلك صوب معقلهم الأخير قرب ساحل سرت وأخذوا معهم المعدات الطبية والأسرى الأجانب.
وهزم المقاتلون الليبيون تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت، في مطلع ديسمبر/كانون الأول، بعد قتال على مدى نحو سبعة أشهر. وتحرر الموظفون الطبيون الفيليبينيون وكثير من الأسرى الأجانب الآخرين في المراحل الأخيرة من المعركة.
(رويترز)