وقال فرج في كلمة له على هامش إفطار خيري في مدينة نابلس، مساء الإثنين: "أنا لست مستعدا أن أعادي السعودية ولا مصر، ورغم عتبي على بعض الدول، لكنني لست مستعدا أن أعاديها، أنا أعادي العدو الإسرائيلي".
وأضاف: "أنا ضد أي نفوذ إيراني في المنطقة العربية، المنطقة العربية للعرب، ولن تكون إلا للعرب، نحن مع السعودية ومع مصر، وأتحدث كأمن قومي بمخاطر يتعرض لها الشعب الفلسطيني وليس لأسجل موقفا سياسيا".
وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها مسؤول فلسطيني رفيع بتصريح صحافي منذ أن فرضت السعودية والإمارات، ومعهما مصر والبحرين، حصارا على دولة قطر، بعد هجوم إعلامي استند إلى الفبركة والافتراءات.
وخاطب فرج "حماس"، قائلا: "شعبنا بالخليج وكل المنطقة العربية ليس بحاجة إلى ذبح يا حماس، من أجل الخروج والهتاف لهذا وهذا، أنا لا أهتف إلا للعرب، الذين حضنونا تاريخيا والذين يقفون معي تاريخيا، ولا أهتف لأحزاب ولدول، أنا أهتف لقوميتي العربية ولانتمائي العربي والإسلامي، السعودية عنوان ومصر عنوان والجزائر عنوان وموريتانيا عنوان والمغرب عنوان والأردن الشقيق عنوان والبحرين عنوان، كلها عناوين وحضن وسند لنا".
وتابع: "ليس لأجل ارتباطي خارج الجغرافيا الفلسطينية أخرج وأهتف مثلما حصل بغزة قبل يومين، فأنا لا أهتف لأجل حل لمئات آلاف من الفلسطينيين، أنا أهتف لأجل أن يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين براحة وأمان، ولأجل ذلك لا أحد فينا يغضب مصر والسعودية والأردن ولا يغضب كل هذه الدول، وإذا فينا كلمة طيبة كفلسطينيين فعلى قطر أن تجلس مع أشقائها العرب، تذهب إليهم على الطاولة وأي خلافات يجب أن تحل على الطاولة، وإذا وجدت لديهم تخوفات من بعض السياسات فلتكن هذه السياسات مصارحة ومكشوفة".
وقال فرج "لن نقبل لأحد أن يتآمر على أحد، ولن نقبل لأحد أن يصبح الوطن العربي وعواصمه مسيطرا عليها من دول غير عربية، وأقصد إيران على المكشوف، العرب عرب والأرض عربية وستبقى عربية، لا أحد يأخذها لا أجنبي ولا فارسي ولا أحزاب سياسية، هذه أرض عربية وسوف تبقى عربية".
على صعيد آخر، قال فرج إن "الاحتلال يريد أن يطبق على الأرض نظام الأبارتهايد العنصري على شعبنا الذي سيبقى يتصدى لذلك، وإن شاء الله بالوحدة والتلاحم سنذهب إلى التحرير لدولتنا وعاصمتها القدس وأن نجد حلا عادلا لقضية اللاجئين وحق العودة".
وتابع: "لا يوجد فلسطيني حر يمكن أن يفرط بحقوق شعبه ولا يوجد من يستطيع أن يفرض على الرئيس محمود عباس أن يتنازل عن كل الثوابت الوطنية، أرجو أن ننتبه، علينا هجمة جميعا وبالأخص على الرئيس أبو مازن".
في سياق آخر، قال فرج إن "حماس إن أرادت أن تكون فلسطينية فيجب أن تكون في حضن منظمة التحرير الفلسطينية، فلا تشكيل حكومة غزة ولا خطف غزة ولا انقلاب غزة الذي مضى عليه 10 سنوات، وهذا الزمن لا يمكن أن يعطي شرعية لأحد، الشرعية تنبع من شعبنا الفلسطيني والشرعية تنبع من دمائنا الفلسطينية".
وأضاف أن "الرئيس أبو مازن يحاورهم منذ 10 سنوات للوصول إلى مصالحة، لكن للأسف البعض استغل ذلك للذهاب إلى مزيد من الخطوات، وبدل الحديث عن الانقلاب أصبحنا نتحدث عن انفصال غزة، لا انفصال لغزة عن الضفة والقدس ولا انفصال للضفة والقدس عن غزة، ولا انفصال للضفة والقدس وغزة عن الشتات، نحن شعب واحد وأرضه واحدة، يجب أن يكون قراره في منظمة التحرير وعلى رأسها أبو مازن، نحن نختلف داخل البيت ونتصدى خارج البيت لكل شيء".
وشدد فرج على أنه مطلوب من حركة "حماس" إنهاء "الحكومة الانفصالية أو الانقلابية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، من القيام بمهامها، ولنذهب إلى من نريد ليختار الشعب ممثليه وعناوينه، وسنحترم النتائج، ونحن احترمنا النتائج في الانتخابات التي جرت في المؤسسات والجامعات والبلديات، وإذا حماس لم يعجبها فلتتحدث عما تريد".