أكّد عضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن القيادة الفلسطينية مستمرة في خطواتها نحو حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكنها لن تلجأ لأي تصعيد حتى لقاء الرئيس محمود عباس المرتقب بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثالث من الشهر المقبل.
وقال القيادي الذي رفض ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" إن "الإجراءات مستمرة كما هي، وحماس لم تجب حتى الآن على النقاط التي قدمتها فتح".
وأكد القيادي أنه "لن يكون هناك تصعيد من قبل فتح، لأن الرئيس أبو مازن سيلتقي بالرئيس الأميركي يوم الأربعاء المقبل، وبالتالي لا نريد أي أجواء متوترة في هذه الأثناء".
والخطوات التي ستستمر حسب ما وصل "العربي الجديد" في إطار الضغط على حركة "حماس"، تتمثل بـ"ضبط النفقات على قطاع الصحة بنحو 30%، وعدم إعفاء الكهرباء من الضرائب، لا سيما بعد انتهاء المنحة القطرية والتركية للكهرباء في قطاع غزة، وخطوة قادمة للمدارس".
وحول ما إذا كانت قد رشحت أية نتائج من لقاءات الوفد الفلسطيني في واشنطن، أكد القيادي أن "الرئيس تطرق للمحادثات والاجتماعات التي يقوم بها الوفد الفلسطيني لكن دون أي تفاصيل، علماً أن الوفد المكون من عضو المركزية صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد فرج، ورئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى لم يعد حتى الآن وما زال في واشنطن".
وأصدرت اللجنة المركزية بياناً عقب اجتماعها مساء الأربعاء، أكدت فيه "تشكيل لجنة من أعضائها للمتابعة الكثيفة لتطورات الأمور الخاصة بإضراب الأسرى، وأعادت تأكيد رفضها محاولات حماس شرعنة الانقسام من خلال تشكيل ما يسمى باللجنة الإدارية".
وحسب البيان الذي نشرته وكالة "وفا" فقد قررت اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال اجتماع لها ترأسه الرئيس محمود عباس، مساء الأربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، تشكيل لجنة من أعضائها للمتابعة الكثيفة لتطورات الأمور، والاضطلاع بمسؤولياتها القيادية بهذا المجال، مؤكدة الدعم الكامل لنضال الأسرى ومطالبهم العادلة.
وناقشت اللجنة المركزية العديد من القضايا الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية وفي مقدمتها قضية إضراب الأسرى، أسرى الحرية والكرامة، داعية إلى تقديم كل الدعم للأسرى.
وناقشت اللجنة المركزية الوضع في قطاع غزة، إذ أعادت تأكيد "رفضها لمحاولات حماس شرعنة الانقسام من خلال تشكيل ما يسمى باللجنة الإدارية، ورفضها استمرار الوضع القائم في غزة، بما يشمل ما تقوم به حماس من مخالفات قانونية ووطنية بما في ذلك بحق شعبنا هناك"، بحسب اللجنة.
وأكدت اللجنة المركزية "على تصميمها على إنهاء الانقسام، ودحر مشروع الكيان المنفصل في غزة، وتصميمها في هذا المجال على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، خاصة على ضوء عدم تجاوب حركة حماس مع محاولة فتح الأخيرة التوصل إلى التفاهم اللازم، بما يمكن حكومة الوفاق من استلام كافة المهام وممارسة مسؤولياتها القانونية في قطاع غزة".
ووفقاً للبيان فقد ناقشت اللجنة المركزية "التحضيرات الجارية للزيارة الهامة المقبلة إلى الولايات المتحدة واجتماع القمة مع الرئيس دونالد ترامب في الثالث من الشهر المقبل، بما في ذلك الاجتماعات التي عقدها الوفد الفلسطيني الموجود حالياً في واشنطن".