اضطرت آلاف الأسر العراقية النازحة إلى محافظة بغداد والمدن الأخرى، للعودة إلى مناطقها التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الأمنية ومليشيات "الحشد الشعبي" من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة أخرى، بسبب انتشار قوائم وزعتها مليشيات عراقية متنفذة، تتهم النازحين بالانتماء لـ "داعش".
وأوضح نازحون عائدون إلى محافظة الأنبار لـ"العربي الجديد" أن هذه القوائم التي سميت "السوداء" انتشرت بشكلٍ واسع في جانب الكرخ من بغداد، لدى المفارز ونقاط التفتيش التي يقيمها "الحشد الشعبي"، لتدقيق هويات النازحين ، كما لفتوا إلى أن القوائم ضمّت أسماء مئات الرجال، الذين اتهموا بالانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بصفة مقاتلين أو متعاونين، وعشرات النساء بتهمة تقديم الخدمات لـ "الارهابيين".
وأشار النازحون إلى مؤامرة كبرى تحاك ضدهم لإيجاد مبرر لقتلهم تهجيرهم، داعين رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إلى التدخل الفوري لإنقاذهم.
وتعرّض نازحو الأنبار في العاصمة العراقية إلى تهديدات سابقة، طالبتهم بمغادرة المحافظة خلال 24 ساعة، أو تعريض أنفسهم للقتل، كما شهدت العاصمة مقتل واختطاف وتهديد العشرات من النازحين خلال الأيام الماضية.
من جهةٍ أخرى قتلت مليشيا "سرايا السلام" عراقياً أثناء استعراض إقامته في محافظة الناصرية (جنوب بغداد)، وقال عضو المجلس المحلي للمدينة حيدر الركابي لـ"العربي الجديد" إن الشاب العشريني قتل أثناء محاولته الاقتراب من عجلات المستعرضين، مبيناً أن المليشيا أقامت حفلاً عسكرياً كبيراً، استعرضت فيه صواريخ وقنابل وراجمات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة حديثة تعرض لأول مرة.
وأوضح أن عناصر "سرايا السلام" أطلقوا العيارات النارية في الهواء تحدياً للإدارة الأميركية التي طرحت مشروع تسليح العشائر السنية وقوات "البشمركة" الكردية، مبيناً أن التيار الصدري اعتبر هذه الخطوة بداية لتقسيم البلاد.
اقرأ أيضاً: اتهامات لحكومة العراق بالمسؤولية عن تدهور أوضاع النازحين