قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة للحكومة، اليوم الأحد، إنّه أوعز للجيش بمواصلة الضربات ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وتكثيف حشد القوات حول القطاع.
وادّعى نتنياهو، بحسب ما أورد موقع صحيفة "هآرتس"، أنّ "حماس تتحمّل مسؤولية نشاطاتها ونشاطات الجهاد الإسلامي وتدفع ثمناً باهظاً لذلك".
واجتمع الكابينت الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية، اليوم الأحد، لمناقشة التصعيد في قطاع غزة، مع استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العقيد رونين ملينس، في إيجاز مع المراسلين العسكريين، أنّه تقرر، في ختام جلسة تقدير للأوضاع عقدها رئيس أركان الجيش مع قائد المنطقة الجنوبية، "الاستعداد لجولة تصعيد تستمر لعدة أيام"، مشيراً إلى أنّه تم إصدار تعليمات للواء المدرعات السابع بالانتشار باتجاه قطاع غزة، والاستعداد لـ"عمليات هجومية".
وأضاف ملينس أنّ "الجيش الإسرائيلي، رصد إطلاق أكثر من 450 صاروخاً باتجاه إسرائيل، منذ يوم الجمعة"، مشيراً إلى أنّ جيش الاحتلال "استهدف أكثر من 120 موقعاً للمقاومة، كما قصف 30 بيتاً لقادة عسكريين في حركة حماس".
وبدأ التصعيد الإسرائيلي في غزة، الجمعة، إذ استُشهد أربعة فلسطينيين؛ اثنان منهم في قصف إسرائيلي لموقع يتبع لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، والآخران قضيا متأثرين بجراحهما عقب قمع الاحتلال الإسرائيلي المتظاهرين في "مسيرات العودة وكسر الحصار".
واستُشهد 7 فلسطينيين وجُرح 43 آخرون، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، منذ صباح السبت، فيما ردت الفصائل الفلسطينية، من خلال ما يعرف بـ"غرفة العمليات المشتركة"، بإطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة.
والسبت أيضاً، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مبنى من 7 طوابق، يضم مكتب وكالة "الأناضول" التركية، بـ5 صواريخ على الأقل، ما تسبب في تدميره بالكامل، دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.
ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فقد توفي إسرائيلي متأثراً بجراحه بعد إصابته بشظايا صاروخ سقط في عسقلان، فيما استقبلت المشافي الإسرائيلية أكثر من 80 مصاباً إسرائيلياً بجراح وحالات هلع.
وأعلنت سلطات إسرائيلية محلية، عن إغلاق المدارس والمؤسسات العامة في محيط "غلاف غزة" حتى مدى 40 كيلومتراً.