أدرجت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، على قائمة العقوبات ضد "الشخصيات والتنظيمات الإرهابية"، في حين وصفت الحركة القرار بـ"المثير للسخرية".
وكشف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية، في بيان صدر اليوم، أن الولايات المتحدة أضافت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى قائمة العقوبات، كما أضافت أيضاً "ثلاث جماعات مسلحة تعمل في فلسطين ومصر".
وأوضح المكتب أن هنية أضيف اسمه إلى لائحة الإرهاب إلى جانب "حركة الصابرين" الفلسطينية، و"حسم" و"لواء الثورة" المصريتين.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في بيان، إن "رئيس المكتب السياسي لحماس يهدّد الاستقرار في الشرق الأوسط ويقوّض عملية السلام مع إسرائيل".
وتشمل العقوبات المفروضة على الجهات المذكورة تجميد كل ممتلكاتها وحساباتها في الولايات المتحدة حال وجودها، بالإضافة إلى منع الأميركيين من التعامل معها.
وفي تعليقه على قرار واشنطن، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، حسام بدران، مساء اليوم، إن قرار الخزانة الأميركية "يثير السخرية".
وأضاف بدران، في تصريح وزّع على وسائل الإعلام: "وكأننا كفلسطينيين نبحث عن شهادة حسن سلوك عند أميركا"، لافتاً إلى أنه بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بالقدس "لم يعد أي موقف مستغرب أو مستبعد".
وأشار إلى أنه "في حالتنا لا يوجد أحد ينطبق عليه مصطلح الإرهاب أكثر من دولة الاحتلال بكل مكوناتها السياسية والأمنية والعسكرية وأذرعها المالية التي تموّل قتل الأطفال وهدم البيوت والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين".
وأوضح أن "قادة "حماس"، وعلى رأسهم هنية، مستعدون للتضحية بالنفس وبكل ما يملكون دفاعاً عن شعبنا وعن قضيتنا، ولن ترهبنا كل القرارات والإجراءات، وسوف نحافظ على ثوابت شعبنا مهما كان الثمن".