يصل وفد قيادي رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبدء لقاءات المصالحة الوطنية مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والاتفاق على بدء تنفيذ الاتفاقيات، وفق آليات محددة برعاية المخابرات المصرية.
ومن المقرر أن تجرى اللقاءات بين وفدي "حماس" و"فتح" في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية بدءاً من يوم غد الثلاثاء، من أجل الاتفاق على حل كل الملفات العالقة المتمثلة في ملف موظفي غزة الذين عينتهم حركة "حماس" بعد أحداث عام 2007، والأمن وإجراء الانتخابات وغيرها من الملفات.
وكانت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمدالله اختتمت زيارتها للقطاع الخميس المنصرم، بعد تسلمها الوزارات والمؤسسات الحكومية في القطاع بشكل رسمي، إثر حل حركة حماس لجنتها الإدارية التي شكلتها قبل عدة أشهر لإدارة شؤون المؤسسات بغزة.
وكانت مصادر موثوقة في حركة حماس ذكرت لـ"العربي الجديد" أن الحركة طلبت رسمياً من مصر التنسيق مع إسرائيل من أجل السماح لثلاثة من قادتها في الضفة الغربية بالالتحاق بالوفد القيادي، ولم يصل فوراً رد مصري على هذا الطلب، لكن الحركة تتوقع أنّ تنجح مصر في إخراج وفد قيادي من الضفة إلى القاهرة.
ويأمل الفلسطينيون أن تنجح الوساطة المصرية الحالية في توحيد شطري الوطن وحل كل الملفات العالقة بشكل يضمن استعادة الوحدة الوطنية ويساهم في التخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ لقاءات حماس وفتح ستكون بمشاركة مصرية مباشرة، وستكون مغلقة، وسيتم خلالها تناول ملفات عالقة من الأسهل حتى الأصعب، ويتوقع أنّ تنتهي الجولة ببيان رسمي يصدر عن مصر.