وصل وفد قيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الأحد، إلى القاهرة، عبر معبر رفح البري، برئاسة قائد الحركة في قطاع غزة، يحيي السنوار، لـ"بحث عدد من القضايا المشتركة" مع الجانب المصري.
والزيارة هي الأولى من نوعها للسنوار بعد توليه قيادة الحركة في القطاع. ويضم الوفد كلاً من توفيق أبو نعيم، مسؤول الأجهزة الأمنية التابعة لـ"حماس" في غزة، وروحي مشتهي، عضو المكتب السياسي.
بدوره، قال مصدر قيادي بـ"حماس" إن الزيارة جاءت بناء على طلب من الحركة، لتحسين العلاقات مع مصر، ولـ"طمأنة القاهرة بعد تولي قيادة جديدة للحركة في غزة".
وأوضح أن "المشاورات مع الجانب المصري ستتركز على قطاع غزة فقط، ولن تتطرق لشؤون سياسية أبعد من ذلك"، لافتاً إلى أن "الوفد سيطالب الجانب المصري بالوفاء بوعود سابقة بتخفيف الحصار وفتح معبر رفح".
كذلك، قالت مصادر مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن وفد "حماس" سيلتقي مسؤولين بجهاز المخابرات العامة، على رأسهم رئيس الجهاز اللواء خالد فوزي.
وأضافت المصادر أن مسؤولي ملف فلسطين في الجهاز، وافقوا على اللقاء لعدة أسباب، من بينها التأكيد مع القيادة الجديدة للحركة في غزة، على الخطوط العريضة المتعلقة بهذا الملف. وأشارت إلى أن "القاهرة باتت تعتبر مرور الأسلحة إلى قطاع غزة، عبر سيناء، خطاً أحمر، وأن الأمر لم يعد فيه تهاون كما كان في أوقات سابقة، حيث كانت تمر تلك الأسلحة إلى القطاع بعلم أجهزة الدولة المصرية، في بعض الأحيان".
كذلك لفتت إلى أنه "على مستوى الجانب الإنساني، فالقاهرة تحمل رؤية إيجابية في هذا الإطار، بشهادة قادة "حماس"، وترفض السياسة التي يتبعها أبو مازن مع قطاع غزة من قطع الرواتب عن الموظفين، وقطع إمدادات الكهرباء عن القطاع".
وأشارت إلى أن "هذه السياسة تجعل "حماس" أمام خيار اللجوء إلى قوى إقليمية لا تفضل القيادة المصرية التعامل معها".
كذلك ذكرت مصادر أخرى لـ"العربي الجديد" أن الزيارة أمنية بامتياز، وأنها ربما تكون بغرض بحث قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "حماس" في غزة.
وكشفت المصادر أن قيادات في جهاز المخابرات المصري طالبت، في وقت سابق، أن يلعب هنية دوراً أكبر في ملف العلاقات بين الجانبين، نظراً لطبيعته الشخصية وتمتعه باحترام وتقدير كبيرين من الدوائر الرسمية.