دماء الجزيرة... حرب السودان في أسبوع
الجمعة 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
نداءات استغاثة من سكّان مدن ولاية الجزيرة وقراها في وسط السودان بعد اجتياح قوات الدعم السريع. تعرّض كبار السنّ للجلد والتعذيب، وأُجبر سكّان القرى على النزوح منها سيراً على الأقدام.
تستهدف قوات الدعم السريع قرية العريباب ريفي رفاعة، وتنهب القرية وتجبر سكّانها على النزوح. هاجمت "الدعم السريع" قرية الرواشدة وأجبرت سكّانها على إخلائها.
تحاصر قوات الدعم السريع قرية السريحة، وتستهدف منازل المدنيين بمدافع مضادّة للطائرات. تنهب سوق مدينة تمبول، مع استمرار نزوح المواطنين.
يغرّد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في "إكس": "كلما تمادت مليشيا آل دقلو الإرهابية في سفك دماء المواطنين الأبرياء، ازدادت عزيمة الشعب السوداني على مقاومتهم، إن انتهاك القانون الدولي الإنساني والجرائم ضدّ الإنسانية لن تمرّ من دون عقاب، وتجعل من غير الممكن التسامح مع هذه المليشيا الإرهابية".
تُصدر وزارة الخارجية بياناً تقول فيه إن قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة تتعرّض لحملات انتقامية، وتطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي.
السبت 26 أكتوبر
شهود عيان نزحوا من قرية السريحة: "جنود الدعم السريع يصفّون الجرحى. وضعوا البنادق على رؤوس المصابين وأطلقوا النار".
حصر أسماء أكثر من 120 شهيداً، و200 مصاب، و150 معتقلاً من المدنيين في قرية السريحة بعد اجتياح "الدعم السريع".
الأحد 27 أكتوبر
قوات الدعم السريع بمدينة تمبول تحتجز عدداً من الأطفال، وتطالب أُسَرهم بمبالغ مالية ضخمة في مقابل إطلاق سراحهم.
شهود عيان: "جثث المواطنين القتلى في شوارع تمبول".
قوات الدعم السريع تمنع المواطنين والعاملين في المجال الطبي من النزوح من مدينة رفاعة، وتحتجزهم بالقوة، وتعتدي على مدينة الهلالية، وتطلق الرصاص عشوائياً في الشوارع على المواطنين، ونداءات من الأُسر النازحة تبحث عن أطفالها المفقودين أثناء هجوم "الدعم السريع" على القرى.
يوجّه عضو المجلس العسكري الحاكم، الفريق إبراهيم جابر، النيابة العامّة بضرورة رصد انتهاكات "المليشيا المتمرّدة" بحقّ المدنيين العزّل في مناطق شرق الجزيرة، وفتح بلاغاتٍ في مواجهة مرتكبيها بالمحاكم الوطنية والدولية.
الاثنين 28 أكتوبر
قوات الدعم السريع تختطف مواطنين في قرية الكمر الجعليين، وتصفّي عدداً منهم. ونزوح جماعي من قرية التبيب أبوخريس ريفي رفاعة بعد هجوم "الدعم السريع" عليها.
يعبّر المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو عن قلقه البالغ إزاء حالات الاغتصاب وقتل الأطفال، ويدعو قوات الدعم السريع إلى وقف قتل المدنيين، ووقف الأعمال التي تنتهك التعهّدات التي قطعها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
الثلاثاء 29 أكتوبر
منظّمات محلّية وناشطون يؤكّدون أخبار انتحار عدد من النساء في ولاية الجزيرة، بعد تعرّضهن للاغتصاب والتعذيب من قوات الدعم السريع.
الأربعاء 30 أكتوبر
استمرار احتجاز عدد من أهالي مدينة الهلالية داخل المساجد، ومنعهم من المغادرة. وقوات الدعم السريع تنهب المدينة. ويتواصل نزوح أهالي القرى سيراً على الأقدام، بحثاً عن مأوى في قرىً ومدنٍ مجاورة.
"الدعم السريع" في مدينة رفاعة تصادر أجهزة ستارلنك، وتمنع دخول المواطنين الإنترنت، مع تواصل انعدام خدمات الكهرباء والمياه، ونقص الغذاء.
وكالة السودان للأنباء: "وصل إلى ولاية الجزيرة متحرّك الشهيد عمر محمد إبراهيم لقوات الاحتياطي المركزي وسط استقبال رسمي وشعبي كبير، وطاف المتحرّك مدينة المناقل ملتحماً مع جماهير الولاية، التي استقبلتهم بالتهليل والتكبير وتمازجت الدموع وسط أهازيج الأناشيد الوطنية".
الخميس 31 أكتوبر
نزوح المدنيين من قرية ودّ الفضل، التي وصلها آلاف الفارّين من القرى الأخرى بعد اجتياح "الدعم السريع" للقرية، والتنكيل بمن بقي منهم، وسرقة مقتنيات المواطنين، وتمهل "الدعم السريع" أهالي قرية مصطفى القرشي 24 ساعة لمغادرة القرية.
نزوح 50 ألف أسرة من ولاية الجزيرة إلى ولاية الخرطوم، وحصر أكثر من 80 مدينة وقرية اجتاحتها قوات الدعم السريع خلال أيام، ونهبت ممتلكات أهلها، وأجبرت أغلبهم على النزوح، وتصفية مئات المدنيين.
طيران الجيش يقصف تجمّعات للدعم السريع في مناطق عدّة بالجزيرة...
لا جديد في السودان، فقط ما كان يحدث في دارفور، يحدث في الجزيرة. تواصل قوات الدعم السريع هجومها الدموي على المدنيين العزّل، وتتواصل دعوات التسليح. دارفور لم تُنسَ، والجزيرة لن تُنسى.