31 أكتوبر 2024
عماد جاد.. السياسي مكايدًا
لم يكن عماد جاد، ابن مكيدة 30/6 بامتياز، يتخيل يوما أن حزب المصريين الأحرار سينقسم على نفسه، ويتم عرض مؤسسه وراعيه، نجيب ساويرس، ومصدر (الرز) فيه، إلى لجنة تأديبية مكونة من شخص، قبّل يد ساويرس في لقاء عام. وبالطبع، يعرف عماد جاد (فيتامينات رز ساويرس) جيدا. وكان من خلاله الفضل الأول لدخول عماد جاد الذي لا يعرفه أحد في الشارع المصري إلى مجلس الشعب، اللهم إلا بعض الأصدقاء في مركز الأهرام الاستراتيجي. ولم يكن يتصور عماد جاد يوما أن أحزابا أخرى كانت من مكونات 30/6، كحزب مصر القوية الذي حصل مؤسسه، عبد المنعم أبو الفتوح، على أربعة ملايين صوت، وأكثر في انتخابات الرئاسة، سوف يخرج بحزبه من مكون 30/6 تماما، ويعلن اعتذاره عما ارتكبه من خطأ وخطايا. وبالطبع، تابعت المكونات انفضاضها من حول مكيدة 30/6 مثل حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، وعمرو حمزاوي وحزبه، وتركه مصر تماما، مع نصف دستة أو أكثر من مذيعي 30/6 سحبوا السنج والسواطير والمقصات في وجه محمد مرسي، فأجلسهم عبد الفتاح السيسي كلهم في بيوتهم، وبعضهم أصيب بالاكتئاب، ويعالَج، وقد أغلق على نفسه غرفته تماما، إلا أن عماد جاد (بسر ما يخصه ويشغله ليل نهار)، يواصل المكيدة كل يوم وليلة بهمّة وحماس، من أميركا سندا للسيسي، ومن غرف دونالد ترامب أيضا، ومن مؤتمرات المغرب، وذلك كله خوفا على مكون 30/6 من الذوبان قبل حرارة صيف 2017.
دائما ترى في كل كتاباته الإخوان المسلمين ما هم إلا "إخوان مجرمون"، وهذا للعلم عنوان مقال له في جريدة الوطن، ويرى السعودية التي أقامت صلب عوده، في 30/6 ما هي إلا راعية الإرهاب الأول في المنطقة، بل إن الدور قادمٌ لا محالة عليها، وعلى بلدان الخليج على يد ترامب، وكأن دول الخليج لم تقف مع مصر، لا في 3/7 ولا حتى في 30/6 نفسه، وكانت هي صاحبة (الرز) فيه، ويوجد ملايين المصريين يعملون هناك من سنوات، فهل نسي عماد جاد (حلاوة الرز) الخليجي، بمجرد وصول انعزالي أبيض إلى سلطة أميركا التي كان يكرهها كرها شديدا من "طرف اللسان"، ويدّعي فصيله أنهم أسروا قائد الأسطول السادس، وأظنه ما زال حبيسا في دار ابن لقمان، يا عيني، وينتظر مفاوضات عماد جاد مع الإدارة المصرية من بيت ترامب، بعدما صار ترامب (هو بلحة القلب والعين والنني)، وفقا لمقولته "المصالح تحتم علينا أن نقف مع ترامب" أو "الميكافيلية لا تعرف سكب الدموع والمنطقة في طريقها إلى التغيير الحتمي، وعلى السعودية أن تدفع الثمن"، فكيف انتقل عماد من كراهية أميركا إلى ناشط مؤتمراتها ومنشط عدوانها ومحرض "ترامبها" على العرب الذين ساندوه في 30/6 وأمدوه بالمليارات، ويتكلم لغتهم نفسها، ويحصل على راتبه من مصر وليس من ترامب، حتى أن أولاده الشباب، الأقباط الطيبين، بحكم طهارة سنهم، يصومون مع إخوانهم المسلمين في بعض أيام رمضان، كما ذكر هو في أحد مقالاته، هل هذه سياسة أم قلّة أصل؟ أم نسيان السياسي فضائل الوطنية ولحمتها أمام سموم المكايدة؟.
عموما، نحن نبارك لعماد جاد، ولأختنا المصرية (الشبراوية) دينا حبيب بول منصبها الجديد في إدارة ترامب، بدلا من داليا مجاهد التي كانت في أيام أوباما. ونقول له، ربنا يوفقها يا دكتور عماد، وأنت رجل سياسة، وتعرف أن في أميركا تتم هذه الأشياء (كوظيفة)، وليست مباهاة كما يحدث عندنا، وأظنك تعرف ذلك، كما أن الأخت داليا مجاهد أظنها لم تخدع مخابرات أميركا كي تكشفها أنت لهم، وتقول إنها من التنظيم الدولي، كما ذكرت أن التنظيم الدولي أيضا اخترق البيت الأبيض نفسه، ووزارة الخارجية بحالها، واخترقت أيضا منظمة هيومان رايتس ووتش، بل ويقدم "الإخوان" للمنظمة بعض المال لتغطية أنشطتها. وبالطبع، لا بد أن نضحك حينما تصل المكيدة إلى هذا الحد من الضحك، حتى إنها تدخل إلى نوادر جحا وتنافسها.
أما حينما يبلغ الأفيون مداه مع القلم، فلا مجال سوى الشفقة على ما وصل إليه القلم، حينما تقول: "بعض المنظمات الدولية أقرب إلى فرع لجماعة الإخوان المسلمين"، وإن كنت أرى أن وجه عماد لا يعبر بأي حال على شبهة "الأفيون" أو حتى لمسه، فأقول: إنها أشواك القلب، لا يشفى منها أبدا صاحبها، وليس لها من علاج، حتى في الهند.
دائما ترى في كل كتاباته الإخوان المسلمين ما هم إلا "إخوان مجرمون"، وهذا للعلم عنوان مقال له في جريدة الوطن، ويرى السعودية التي أقامت صلب عوده، في 30/6 ما هي إلا راعية الإرهاب الأول في المنطقة، بل إن الدور قادمٌ لا محالة عليها، وعلى بلدان الخليج على يد ترامب، وكأن دول الخليج لم تقف مع مصر، لا في 3/7 ولا حتى في 30/6 نفسه، وكانت هي صاحبة (الرز) فيه، ويوجد ملايين المصريين يعملون هناك من سنوات، فهل نسي عماد جاد (حلاوة الرز) الخليجي، بمجرد وصول انعزالي أبيض إلى سلطة أميركا التي كان يكرهها كرها شديدا من "طرف اللسان"، ويدّعي فصيله أنهم أسروا قائد الأسطول السادس، وأظنه ما زال حبيسا في دار ابن لقمان، يا عيني، وينتظر مفاوضات عماد جاد مع الإدارة المصرية من بيت ترامب، بعدما صار ترامب (هو بلحة القلب والعين والنني)، وفقا لمقولته "المصالح تحتم علينا أن نقف مع ترامب" أو "الميكافيلية لا تعرف سكب الدموع والمنطقة في طريقها إلى التغيير الحتمي، وعلى السعودية أن تدفع الثمن"، فكيف انتقل عماد من كراهية أميركا إلى ناشط مؤتمراتها ومنشط عدوانها ومحرض "ترامبها" على العرب الذين ساندوه في 30/6 وأمدوه بالمليارات، ويتكلم لغتهم نفسها، ويحصل على راتبه من مصر وليس من ترامب، حتى أن أولاده الشباب، الأقباط الطيبين، بحكم طهارة سنهم، يصومون مع إخوانهم المسلمين في بعض أيام رمضان، كما ذكر هو في أحد مقالاته، هل هذه سياسة أم قلّة أصل؟ أم نسيان السياسي فضائل الوطنية ولحمتها أمام سموم المكايدة؟.
عموما، نحن نبارك لعماد جاد، ولأختنا المصرية (الشبراوية) دينا حبيب بول منصبها الجديد في إدارة ترامب، بدلا من داليا مجاهد التي كانت في أيام أوباما. ونقول له، ربنا يوفقها يا دكتور عماد، وأنت رجل سياسة، وتعرف أن في أميركا تتم هذه الأشياء (كوظيفة)، وليست مباهاة كما يحدث عندنا، وأظنك تعرف ذلك، كما أن الأخت داليا مجاهد أظنها لم تخدع مخابرات أميركا كي تكشفها أنت لهم، وتقول إنها من التنظيم الدولي، كما ذكرت أن التنظيم الدولي أيضا اخترق البيت الأبيض نفسه، ووزارة الخارجية بحالها، واخترقت أيضا منظمة هيومان رايتس ووتش، بل ويقدم "الإخوان" للمنظمة بعض المال لتغطية أنشطتها. وبالطبع، لا بد أن نضحك حينما تصل المكيدة إلى هذا الحد من الضحك، حتى إنها تدخل إلى نوادر جحا وتنافسها.
أما حينما يبلغ الأفيون مداه مع القلم، فلا مجال سوى الشفقة على ما وصل إليه القلم، حينما تقول: "بعض المنظمات الدولية أقرب إلى فرع لجماعة الإخوان المسلمين"، وإن كنت أرى أن وجه عماد لا يعبر بأي حال على شبهة "الأفيون" أو حتى لمسه، فأقول: إنها أشواك القلب، لا يشفى منها أبدا صاحبها، وليس لها من علاج، حتى في الهند.