22 اغسطس 2017
ترامب وليلة سقوط بغداد
حسام السندنهوري (مصر)
ذكّرنى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمشهد من الفيلم المصري "ليلة سقوط بغداد"، تأليف محمد أمين وإخراجه، وأعني مشهد صلاة عميلي الاستخبارات الأميركية في المسجد وإمامتهما المصلين.
استدعت حالة العجز العربي البحث عن قائد وإمام لهم لمواجهة التحديات التي تهدّدهم، ولم يجدوا سوى ترامب والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور لقيادتهم ودعمهم لمواجهة الإرهاب الذي صنعتة أيديهم بقمعهم شعوبهم وتضييق الحريات وانتهاك حقوق الإنسان والاعتقالات، فما يطلقون علية اسم الإرهاب لن يحل بالقوة لأنهم عقائديون ولديهم أفكار ومعتقدات يحاربون من أجلها، عكس القادة العرب والمسلمين الذين لا يهتمون إلا بالجلوس على كراسي الحكم طوال بقائهم على قيد الحياة، فالفكر العقائدي لا يواجه بالقوة لأن الفكر يجب أن يواجة بالفكر والرأي بالرأي والحجة بالحجة.
في ظلّ غياب الديمقراطية الحقيقية سيظل الإرهاب والفكر المتطرّف قائماً طالما غابت الديقراطية عن الأوطان العربية والإسلامية، فكلما زاد القمع في الأوطان كلما زاد الإرهاب في المقابل.
لم تأت القمة العربية الإسلامية الأميركية بجديد، فهي مجرد ديكور سياسي للرؤساء العرب والمسلمين، فهم يسعدون بعقد مثل هذة القمم واللقاءات على سبيل التلميع الإعلامي والسياسي أمام شعوبهم، وكأنهم يقولون لشعوبهم ها نحن هنا/ نفعل ونشارك في القمم مع أكبر القوى الدولية.
إذا نظرنا للقمة وسألنا أنفسنا: ماذا قدمت القمة التي عقدت في الرياض للشعوب العربية؟
لا شيء، إنها مجرّد صفقات، سياسية وعسكرية، لا يستفيد منها سوى الأنظمة الحاكمة لتضمن بقاؤها في السلطة، أما الشعوب فليس لها سوى القمع والاستبداد واستنزاف مواردها من أجل شراء السلاح لفتح مزيد من أبواب المبيعات لمصانع السلاح الأميركي، فهل أميركا ستسمح بأن تستقر البلاد العربية والإسلامية وتتقدّم للأمام وتهدّد بتقدمها القوى الدولية الكبرى، ما يجعلها تستغنى عن دعمها ومساندتها لهم؟
الإجابة لا، لأنّ عدم الاستقرار يعني المزيد من طلب الدعم من القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، وضمان وضع الدول العربية والإسلامية تحت السيطرة وذلك لمزيد من استنزاف مواردها وخيراتها، بما يحقّق مزيداً من الرفاهية للشعب الأميركي والدول العظمى، بالإضافة إلى تحقيق مبدأ الحفاظ على أمن إسرائيل المزروعة في المنطقة من أجل المساعدة في تحقيق هذا الهدف.
لا يهم أميركا الإرهاب في الدول العربية والإسلامية، فلتحترق هذه الدول، طالما أنّ نيران الإرهاب لن تصل إليهم، أما في حالة وصولها، فهنا سيكون التدخل عن طريق إملاء الأوامر إلى هذه الدول لفعل كذا وكذا، مثل محاربة هذة الدول للإرهاب بأيديهم وعلى نفقتهم الخاصة، وبسلاح هذة الدول، وإذا نفذ السلاح فمصانع السلاح الأميركية أبوابها مفتوحة للتصدير مقابل المليارات التى يجب أن تدفعها هذه الدول، وفي الوقت نفسه تصمت أميركا عن الدول الراعية والداعمة للإرهاب، حتى تستمر المعركة أطول فترة ممكنة للاستفادة القصوى منها.
تطرّق ترامب إلى دور إيران في دعمها الإرهاب، ولكن لماذا: لم يقل لنا ترامب لماذا تصمت أميركا على ما تفعله إيران في حين أنّ بمقدورها أنّ تتصدّى وحدها لإيران ولكنها لا تفعل؟
لا يوجد سبب مقنع سوى أن أميركا تريد أن تستمر المعركة.
استدعت حالة العجز العربي البحث عن قائد وإمام لهم لمواجهة التحديات التي تهدّدهم، ولم يجدوا سوى ترامب والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور لقيادتهم ودعمهم لمواجهة الإرهاب الذي صنعتة أيديهم بقمعهم شعوبهم وتضييق الحريات وانتهاك حقوق الإنسان والاعتقالات، فما يطلقون علية اسم الإرهاب لن يحل بالقوة لأنهم عقائديون ولديهم أفكار ومعتقدات يحاربون من أجلها، عكس القادة العرب والمسلمين الذين لا يهتمون إلا بالجلوس على كراسي الحكم طوال بقائهم على قيد الحياة، فالفكر العقائدي لا يواجه بالقوة لأن الفكر يجب أن يواجة بالفكر والرأي بالرأي والحجة بالحجة.
في ظلّ غياب الديمقراطية الحقيقية سيظل الإرهاب والفكر المتطرّف قائماً طالما غابت الديقراطية عن الأوطان العربية والإسلامية، فكلما زاد القمع في الأوطان كلما زاد الإرهاب في المقابل.
لم تأت القمة العربية الإسلامية الأميركية بجديد، فهي مجرد ديكور سياسي للرؤساء العرب والمسلمين، فهم يسعدون بعقد مثل هذة القمم واللقاءات على سبيل التلميع الإعلامي والسياسي أمام شعوبهم، وكأنهم يقولون لشعوبهم ها نحن هنا/ نفعل ونشارك في القمم مع أكبر القوى الدولية.
إذا نظرنا للقمة وسألنا أنفسنا: ماذا قدمت القمة التي عقدت في الرياض للشعوب العربية؟
لا شيء، إنها مجرّد صفقات، سياسية وعسكرية، لا يستفيد منها سوى الأنظمة الحاكمة لتضمن بقاؤها في السلطة، أما الشعوب فليس لها سوى القمع والاستبداد واستنزاف مواردها من أجل شراء السلاح لفتح مزيد من أبواب المبيعات لمصانع السلاح الأميركي، فهل أميركا ستسمح بأن تستقر البلاد العربية والإسلامية وتتقدّم للأمام وتهدّد بتقدمها القوى الدولية الكبرى، ما يجعلها تستغنى عن دعمها ومساندتها لهم؟
الإجابة لا، لأنّ عدم الاستقرار يعني المزيد من طلب الدعم من القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، وضمان وضع الدول العربية والإسلامية تحت السيطرة وذلك لمزيد من استنزاف مواردها وخيراتها، بما يحقّق مزيداً من الرفاهية للشعب الأميركي والدول العظمى، بالإضافة إلى تحقيق مبدأ الحفاظ على أمن إسرائيل المزروعة في المنطقة من أجل المساعدة في تحقيق هذا الهدف.
لا يهم أميركا الإرهاب في الدول العربية والإسلامية، فلتحترق هذه الدول، طالما أنّ نيران الإرهاب لن تصل إليهم، أما في حالة وصولها، فهنا سيكون التدخل عن طريق إملاء الأوامر إلى هذه الدول لفعل كذا وكذا، مثل محاربة هذة الدول للإرهاب بأيديهم وعلى نفقتهم الخاصة، وبسلاح هذة الدول، وإذا نفذ السلاح فمصانع السلاح الأميركية أبوابها مفتوحة للتصدير مقابل المليارات التى يجب أن تدفعها هذه الدول، وفي الوقت نفسه تصمت أميركا عن الدول الراعية والداعمة للإرهاب، حتى تستمر المعركة أطول فترة ممكنة للاستفادة القصوى منها.
تطرّق ترامب إلى دور إيران في دعمها الإرهاب، ولكن لماذا: لم يقل لنا ترامب لماذا تصمت أميركا على ما تفعله إيران في حين أنّ بمقدورها أنّ تتصدّى وحدها لإيران ولكنها لا تفعل؟
لا يوجد سبب مقنع سوى أن أميركا تريد أن تستمر المعركة.