02 أكتوبر 2024
إيران وساعة الحقيقة
تواجه إيران لحظة سياسية دقيقة وحساسة، في ضوء نشوء توافق إقليمي ودولي على تحجيمها، والحد من نفوذها الإقليمي؛ وتعرّضها لضغوط سياسية وعسكرية مباشرة، رداً على تدخلها في شؤون الدول المجاورة، ونشر الفوضى في هذه الدول، بإثارة انشقاقات مذهبية وحروب بالوكالة، خدمة لخطط وبرامج إيرانية صرفة.
تبنت قيادة إيران، بُعيد نجاح ثورتها عام 1979، إستراتيجية هجومية، رداً على الموقف الأميركي الذي رفض الاعتراف بالثورة، وقطع علاقاته الدبلوماسية معها؛ وتبنى سياسة مضادة، هدفها إسقاط النظام الجديد. ما دفعها إلى شن حملة ممنهجة ضد كل مظاهر التغريب التي عرفتها إيران خلال حكم الشاه المخلوع؛ بدءاً من الجيش، حيث أعدمت 800 جنرال في الأشهر الأولى للثورة، إلى التعليم والصناعة، وصولاً إلى الفن والأحزاب والنقابات، في الداخل، وإلى القطع مع موجبات النظام الدولي والقوانين الناظمة لعمله، في الخارج. وتعاطت مع الدول الغربية وسفاراتها بشك وخوف، على خلفية قناعتها أن هذه لن تترك الثورة الإسلامية التي رفعت شعار الاستقلالية عن الشرق والغرب تستقر، وتحقق أهدافها في إقامة نظامها الخاص، نظام الولي الفقيه، وإدارة شؤون البلاد وفق مقتضياته، وأنها ستحاول تكرار ما فعلته مع حكومة محمد مصدق عام 1953 بعد تأميمها الشركة الإيرانية للنفط، فكان هجومها على السفارة الأميركية، واحتجاز موظفيها (52 موظفاً أميركياً رهائن 444 يوماً من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 حتى 20 يناير/ كانون الثاني 1981)، بمثابة ضربة استباقية، ودعوتها إلى تحرير فلسطين، والقضاء على دولة إسرائيل، أداة الغرب في إجهاض النهوض الإسلامي، وحدّدت تموضعها السياسي بشعارها العتيد "لا شرقية ولا غربية".
نجحت الشعارات الثورية في اجتذاب قوى سياسية، وقطاعات شعبية في دول العالم الإسلامي، العربية منها بخاصة، فقد لبت حاجةً نفسيةً لشعوب مقهورة ومستلبة، قبل أن تظهر سلبياتها
(أحكام إعدام على المعارضين، بالآلاف، اضطهاد أبناء الأقليات الإثنية (العرب والكرد والبلوش والأذر) والمذهبية (السنّة والبهائيين والصوفية)، التمسك باحتلال الجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، الإصرار على تسمية الخليج العربي بالفارسي، بدء التحريض على الأنظمة في الدول العربية والإسلامية، وعدم القيام بأي فعل ضد إسرائيل، كما كان منتظراً منها، في ضوء طردها السفير الإسرائيلي، وتسليم سفارة إسرائيل في طهران لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وحديثها المتواتر عن تشكيل جيش القدس المكون من عشرين مليون مقاتل لتحرير فلسطين، انفجار الحرب العراقية – الإيرانية، وما صاحبها من تهديد للدول الخليجية وللملاحة الدولية في الخليج؛ وانعكاس ذلك على تصدير النفط، المصدر الرئيس للدخل لدول المنطقة وشعوبها). حاولت احتواء ردود الفعل الرسمية والشعبية السلبية ضد ممارساتها وتدخلها في شؤون دول الجوار، باختراع شعار تحرير القدس يمر ببغداد تارة، وفي بيروت تارة، وفي الرياض تارة أخرى.
أثارت تدخلاتها وسياساتها المذهبية هواجس هذه القوى والقطاعات ومخاوفها؛ فبدأ تراجع الانبهار والتأييد، ما دفعها إلى تغيير تكتيكها من الاستقطاب إلى الاختراق؛ باستثمار المظلومية الشيعية، وربط المواطنين الشيعة بها عبر المطالبة بحقوقهم المشروعة، وتقديم دعم اقتصادي كبير؛ وتوظيفه في كسب موطئ قدم في الدول التي ينتمي بعض مواطنيها إلى المذهب الشيعي الاثنى عشري، المذهب الرسمي في إيران، وتوظيف القدرات المالية الضخمة في تشييع مواطنين جدد، من أجل توسيع نفوذها وزيادة قدرتها على التأثير، واستثمار استتباعهم في إقامة كياناتٍ سياسيةٍ ومليشيات مذهبية، وتدريبها وتسليحها للعب دور مخلب قط في هذه الدول، والتركيز على دول جوار فلسطين، وتحويلها؛ هي والفصائل الفلسطينية التي استقطبتها عبر الدعم العسكري والمالي الضخم، إلى سيفٍ مسلط على الكيان الإسرائيلي من لبنان وغزة؛ ومحاولة تشكيل قاعدة مماثلة على الأرض السورية، بدأت بعد العام 1982، في إطار ردع الولايات المتحدة عن مهاجمتها وإسقاط نظامها، عن طريق التهديد بالانتقام من طفلها المدلل: إسرائيل.
أدّت هذه الإستراتيجية دورا كبيرا في الإنجازات التي حققها النظام الإيراني، اختراق أكثر من دولة عربية (يتباهى قادة إيرانيون بالسيطرة على: بغداد دمشق بيروت وصنعاء، وبعودة الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد)، والسيطرة على جزء مهم من قرارها الوطني، واستخدامها ورقة في المساومات والمقايضات السياسية مع القوى الدولية. غير أن استمرار هذه الإستراتيجية وتحقيقها النجاح لم يعد ممكناً في ضوء السلبيات الكبيرة والكارثية التي أفرزتها، وانكشاف أهدافها الخبيثة من تبني مظلومية الشيعة والدفاع عن الحق الفلسطيني المسلوب، فمعطيات المشهد السياسي الإيراني والإقليمي والدولي تشي بتحولها إلى سبب لمحاصرة إيران، وضربها، وإخراجها من الدول التي نجحت في اختراقها عبر هدر قدرات بشرية كبيرة، خصوصاً خلال القتال إلى جانب النظام السوري منذ العام 2012، حيث قُتل 2000 إيراني، وفق المصادر الرسمية الإيرانية، بالإضافة إلى قتلى المليشيات الشيعية التي زجتها في القتال إلى جانب النظام: 1640 من حزب الله وحوالى 8000 عراقي وأفغاني وباكستاني، وموارد مالية ضخمة (قالت مصادر إصلاحية إيرانية إنه تم صرف مائة مليار دولار خلال 15 سنة لتمويل نشاطات الحرس الثوري الإسلامي ودعم الحركات الشيعية والفلسطينية، 30 مليار منها في سورية).
بدأ العد التنازلي لهذه الإستراتيجية بمحطات متتالية: هزائم عسكرية ألحقتها بها فصائل المعارضة السورية، ما دفعها إلى الاستنجاد بالقوات الروسية، لوقف الانهيار وتعديل توازن القوى، بالاعتماد على الأسلحة الروسية وسياسة الأرض المحروقة، تحولت روسيا إلى منافس يريد طردها من سورية، بدء انحسار تمدّد حركة أنصار الله (الحوثيين)، المدعومة منها في اليمن، بعد الهزائم والخسائر التي ألحقتها بها عملية عاصفة الحزم العسكرية التي أطلقتها
السعودية، بالاتفاق مع دول عربية، الضربات الجوية التي وجهتها إسرائيل لمواقع قواتها وقوات حلفائها في سورية، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها وتشديدها، واستعادتها هدفاً أميركياً قديماً: إسقاط النظام الإيراني، كان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد تخلى عنه، حيث تبنى صقور الإدارة الأميركية الجديدة، وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، مقاربة من طريقين لتغيير النظام، وفق ما نقله الأكاديمي الأميركي، ستيفن وولت، الباحث في جامعة هارفارد، في مقالة له في مجلة فورين بوليسي يوم 10/5/2018: ممارسة الضغط على إيران، على أمل حدوث انتفاضة شعبية تطيح حكم الملالي. دفع إيران إلى استئناف برامجها النووية، وهو ما يعطي واشنطن المبرّر لشن هجوم عسكري عليها. وأخيراً دعوة روسيا لها إلى الانسحاب من سورية، على خلفية تخوف روسي من انفجار حرب إسرائيلية إيرانية شاملة في سورية، في ضوء تحرك إسرائيل ضد الوجود العسكري الإيراني في سورية، ومطالبتها بانسحاب إيران من سورية، تحرك يلقى تأييد الإدارة الأميركية ودعمها، وهي التي تسعى إلى تكثيف الضغوط على إيران، كي تدفعها للقبول بالشروط الاثني عشرة التي طلبت منها تنفيذها، من أجل الاتفاق معها على بديل للاتفاق النووي المرفوض أميركياً، حيث من شأن انفجار حربٍ كهذه نسف كل ما حققته موسكو منذ تدخلها العسكري في الصراع في سورية.
وفّر الصراع في سورية وعليها فرصةً لإيران لإقامة مواقع متقدمة، بما في ذلك بنى تحتية لنشر قوات لمليشياتها، ونشر قوات قرب الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى العمل على تشكيل قوات محلية هناك، لردع الولايات المتحدة وإسرائيل عن مهاجمة الأراضي الإيرانية، غير أن نقطة ضعف هذه الإستراتيجية، كعب آخيل، ارتهانها للغطاء الجوي الروسي، فبقاء قواتها وقوات حلفائها يعتمد على قرار موسكو بتوفير هذا الغطاء أم لا، وقد عكس الاتفاق الروسي الإسرائيلي على إبعاد القوات الإيرانية عن حدود الجولان المحتل (إبعادها بين 60 و80 كيلومتراً)؛ وسحب الغطاء الجوي الروسي عن القوات الإيرانية ومليشياتها غرب نهر الفرات والبادية السورية، طبيعة الموقف الروسي من الوجود العسكري الإيراني في سورية، فروسيا لا تريد تحول سورية إلى ملعب لإيران، يصعب السيطرة عليه، وترغب في تسهيل الضغوط الإقليمية والدولية للجم النفوذ الإيراني، ومحاصرته تمهيداً لإخراجه، ما سيجعل فرص بقاء القوات الإيرانية في سورية، وخصوصاً قرب الجولان، مستحيلاً، حيث ستتكفل الغارات الإسرائيلية في تقويضه، ودفعه إلى التراجع والانحسار.
إيران مرتاحة لعدم توفر قدرة إسرائيلية على مهاجمة أراضيها، وتوجيه ضربة قاضية لبرنامجها النووي لكنها تعتبر خسارتها مواقعها في سورية، قرب الجولان المحتل خصوصاً، انتكاسة كبرى وضياعاً لإمكانات بشرية ومالية وجهود بذلت سنوات، وهذا يشعرها باقتراب الخطر إلى داخلها، في حال خسارتها أوراق المساومة على نفوذها الإقليمي.
تبنت قيادة إيران، بُعيد نجاح ثورتها عام 1979، إستراتيجية هجومية، رداً على الموقف الأميركي الذي رفض الاعتراف بالثورة، وقطع علاقاته الدبلوماسية معها؛ وتبنى سياسة مضادة، هدفها إسقاط النظام الجديد. ما دفعها إلى شن حملة ممنهجة ضد كل مظاهر التغريب التي عرفتها إيران خلال حكم الشاه المخلوع؛ بدءاً من الجيش، حيث أعدمت 800 جنرال في الأشهر الأولى للثورة، إلى التعليم والصناعة، وصولاً إلى الفن والأحزاب والنقابات، في الداخل، وإلى القطع مع موجبات النظام الدولي والقوانين الناظمة لعمله، في الخارج. وتعاطت مع الدول الغربية وسفاراتها بشك وخوف، على خلفية قناعتها أن هذه لن تترك الثورة الإسلامية التي رفعت شعار الاستقلالية عن الشرق والغرب تستقر، وتحقق أهدافها في إقامة نظامها الخاص، نظام الولي الفقيه، وإدارة شؤون البلاد وفق مقتضياته، وأنها ستحاول تكرار ما فعلته مع حكومة محمد مصدق عام 1953 بعد تأميمها الشركة الإيرانية للنفط، فكان هجومها على السفارة الأميركية، واحتجاز موظفيها (52 موظفاً أميركياً رهائن 444 يوماً من 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 حتى 20 يناير/ كانون الثاني 1981)، بمثابة ضربة استباقية، ودعوتها إلى تحرير فلسطين، والقضاء على دولة إسرائيل، أداة الغرب في إجهاض النهوض الإسلامي، وحدّدت تموضعها السياسي بشعارها العتيد "لا شرقية ولا غربية".
نجحت الشعارات الثورية في اجتذاب قوى سياسية، وقطاعات شعبية في دول العالم الإسلامي، العربية منها بخاصة، فقد لبت حاجةً نفسيةً لشعوب مقهورة ومستلبة، قبل أن تظهر سلبياتها
أثارت تدخلاتها وسياساتها المذهبية هواجس هذه القوى والقطاعات ومخاوفها؛ فبدأ تراجع الانبهار والتأييد، ما دفعها إلى تغيير تكتيكها من الاستقطاب إلى الاختراق؛ باستثمار المظلومية الشيعية، وربط المواطنين الشيعة بها عبر المطالبة بحقوقهم المشروعة، وتقديم دعم اقتصادي كبير؛ وتوظيفه في كسب موطئ قدم في الدول التي ينتمي بعض مواطنيها إلى المذهب الشيعي الاثنى عشري، المذهب الرسمي في إيران، وتوظيف القدرات المالية الضخمة في تشييع مواطنين جدد، من أجل توسيع نفوذها وزيادة قدرتها على التأثير، واستثمار استتباعهم في إقامة كياناتٍ سياسيةٍ ومليشيات مذهبية، وتدريبها وتسليحها للعب دور مخلب قط في هذه الدول، والتركيز على دول جوار فلسطين، وتحويلها؛ هي والفصائل الفلسطينية التي استقطبتها عبر الدعم العسكري والمالي الضخم، إلى سيفٍ مسلط على الكيان الإسرائيلي من لبنان وغزة؛ ومحاولة تشكيل قاعدة مماثلة على الأرض السورية، بدأت بعد العام 1982، في إطار ردع الولايات المتحدة عن مهاجمتها وإسقاط نظامها، عن طريق التهديد بالانتقام من طفلها المدلل: إسرائيل.
أدّت هذه الإستراتيجية دورا كبيرا في الإنجازات التي حققها النظام الإيراني، اختراق أكثر من دولة عربية (يتباهى قادة إيرانيون بالسيطرة على: بغداد دمشق بيروت وصنعاء، وبعودة الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد)، والسيطرة على جزء مهم من قرارها الوطني، واستخدامها ورقة في المساومات والمقايضات السياسية مع القوى الدولية. غير أن استمرار هذه الإستراتيجية وتحقيقها النجاح لم يعد ممكناً في ضوء السلبيات الكبيرة والكارثية التي أفرزتها، وانكشاف أهدافها الخبيثة من تبني مظلومية الشيعة والدفاع عن الحق الفلسطيني المسلوب، فمعطيات المشهد السياسي الإيراني والإقليمي والدولي تشي بتحولها إلى سبب لمحاصرة إيران، وضربها، وإخراجها من الدول التي نجحت في اختراقها عبر هدر قدرات بشرية كبيرة، خصوصاً خلال القتال إلى جانب النظام السوري منذ العام 2012، حيث قُتل 2000 إيراني، وفق المصادر الرسمية الإيرانية، بالإضافة إلى قتلى المليشيات الشيعية التي زجتها في القتال إلى جانب النظام: 1640 من حزب الله وحوالى 8000 عراقي وأفغاني وباكستاني، وموارد مالية ضخمة (قالت مصادر إصلاحية إيرانية إنه تم صرف مائة مليار دولار خلال 15 سنة لتمويل نشاطات الحرس الثوري الإسلامي ودعم الحركات الشيعية والفلسطينية، 30 مليار منها في سورية).
بدأ العد التنازلي لهذه الإستراتيجية بمحطات متتالية: هزائم عسكرية ألحقتها بها فصائل المعارضة السورية، ما دفعها إلى الاستنجاد بالقوات الروسية، لوقف الانهيار وتعديل توازن القوى، بالاعتماد على الأسلحة الروسية وسياسة الأرض المحروقة، تحولت روسيا إلى منافس يريد طردها من سورية، بدء انحسار تمدّد حركة أنصار الله (الحوثيين)، المدعومة منها في اليمن، بعد الهزائم والخسائر التي ألحقتها بها عملية عاصفة الحزم العسكرية التي أطلقتها
وفّر الصراع في سورية وعليها فرصةً لإيران لإقامة مواقع متقدمة، بما في ذلك بنى تحتية لنشر قوات لمليشياتها، ونشر قوات قرب الجولان السوري المحتل، بالإضافة إلى العمل على تشكيل قوات محلية هناك، لردع الولايات المتحدة وإسرائيل عن مهاجمة الأراضي الإيرانية، غير أن نقطة ضعف هذه الإستراتيجية، كعب آخيل، ارتهانها للغطاء الجوي الروسي، فبقاء قواتها وقوات حلفائها يعتمد على قرار موسكو بتوفير هذا الغطاء أم لا، وقد عكس الاتفاق الروسي الإسرائيلي على إبعاد القوات الإيرانية عن حدود الجولان المحتل (إبعادها بين 60 و80 كيلومتراً)؛ وسحب الغطاء الجوي الروسي عن القوات الإيرانية ومليشياتها غرب نهر الفرات والبادية السورية، طبيعة الموقف الروسي من الوجود العسكري الإيراني في سورية، فروسيا لا تريد تحول سورية إلى ملعب لإيران، يصعب السيطرة عليه، وترغب في تسهيل الضغوط الإقليمية والدولية للجم النفوذ الإيراني، ومحاصرته تمهيداً لإخراجه، ما سيجعل فرص بقاء القوات الإيرانية في سورية، وخصوصاً قرب الجولان، مستحيلاً، حيث ستتكفل الغارات الإسرائيلية في تقويضه، ودفعه إلى التراجع والانحسار.
إيران مرتاحة لعدم توفر قدرة إسرائيلية على مهاجمة أراضيها، وتوجيه ضربة قاضية لبرنامجها النووي لكنها تعتبر خسارتها مواقعها في سورية، قرب الجولان المحتل خصوصاً، انتكاسة كبرى وضياعاً لإمكانات بشرية ومالية وجهود بذلت سنوات، وهذا يشعرها باقتراب الخطر إلى داخلها، في حال خسارتها أوراق المساومة على نفوذها الإقليمي.