14 سبتمبر 2019
الجزائر وخليفة حفتر
أحلام رحومة (تونس)
الجزائر وعرة عليك كثيرا يا خليفة حفتر.
الجزائر عصية عليك وأكبر منك، فأنت بغبائك المستمر ستدمرّ كل شيء، انطلاقا من تدمير نفسك، لأنك مجرّد دمية بيد قوى خارجية، لا يروق لها استقرار ليبيا والمنطقة برمتها. كما لا يروق لها تواصل ليبيا مع بعدها المغاربي والإفريقي، فهي تريد عزل ليبيا، كي لا تصبح هناك قوة إقليمية مغاربية وإفريقية. حاولوا سابقا دخول الجزائر والمرور إليها عبر تونس وفشلوا، عبر محاولة نشر الفوضى والاغتيالات وتهديد السلم الأهلي والضغط عليها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
لم يكن حفتر قادرا على الكلام، وتهديد الجزائر لو لم تحرّكه قوى خارجية غربية وعربية، قوى تتحكّم في صراعه مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فحفتر مجرّد لعبة انتهت صلاحيتها لدى القوى الخارجية التي تعوّل عليه.
خليفة حفتر وغيره يدركون نهايتهم، فدعم هؤلاء الحلفاء مؤقت، لأنهم أول من سيقضي على عملائهم، حالما تنتهي مهماتهم. ولذا حين تنتهي المهمة القذرة لحفتر في ليبيا، سيكون بمواجهة الخروج من اللعبة، اللعبة التي يتم الآن دفعه إلى استدراج الجزائر إليها، لإغراقها في متاهات الفوضى، فلماذا يصرّ حفتر على إدخال الجزائر في صراعاته الداخلية؟
مع العلم أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، فهي تلتزم الحياد في كلّ الأزمات ومعظم الملفات الخارجية، والمتعلقة خصوصا ببلدان الجوار، وذلك للحفاظ على أمن حدودها وسلامة أراضيها، وهذا حق لها.
يعمل حفتر وفق المثل التونسي "خانها ذراعها تقول مسحورة". من يصدّر أزمات بلاده الداخلية إلى الخارج، ويدخل الحابل بالنابل سياسي فاشل، أو ليس لديه قبول من عموم الشعب، وليس له استراتيجية سياسية لحل مشكلاته الداخلية، وبالتالي يصبح يتخبّط وسط وحل الأزمات الداخلية من دون إيجاد حلول أو مخرج من الوضع الذي يعيشه بلده وشعبه. ما أقدم عليه حفتر، إما ضحك على الذقون الموالية له، والتي بايعته، أو ذرّ الرماد في العيون للتستر على إخفاقاته المستمرة والمتواصلة لليوم، فهو يشعر بأنّه فقد السيطرة على الوضع في ليبيا، فهو كالغارق الذي يبحث عن قشة يتعلّق بها لكي لا يغرق.
الجزائر عصية عليك وأكبر منك، فأنت بغبائك المستمر ستدمرّ كل شيء، انطلاقا من تدمير نفسك، لأنك مجرّد دمية بيد قوى خارجية، لا يروق لها استقرار ليبيا والمنطقة برمتها. كما لا يروق لها تواصل ليبيا مع بعدها المغاربي والإفريقي، فهي تريد عزل ليبيا، كي لا تصبح هناك قوة إقليمية مغاربية وإفريقية. حاولوا سابقا دخول الجزائر والمرور إليها عبر تونس وفشلوا، عبر محاولة نشر الفوضى والاغتيالات وتهديد السلم الأهلي والضغط عليها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
لم يكن حفتر قادرا على الكلام، وتهديد الجزائر لو لم تحرّكه قوى خارجية غربية وعربية، قوى تتحكّم في صراعه مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فحفتر مجرّد لعبة انتهت صلاحيتها لدى القوى الخارجية التي تعوّل عليه.
خليفة حفتر وغيره يدركون نهايتهم، فدعم هؤلاء الحلفاء مؤقت، لأنهم أول من سيقضي على عملائهم، حالما تنتهي مهماتهم. ولذا حين تنتهي المهمة القذرة لحفتر في ليبيا، سيكون بمواجهة الخروج من اللعبة، اللعبة التي يتم الآن دفعه إلى استدراج الجزائر إليها، لإغراقها في متاهات الفوضى، فلماذا يصرّ حفتر على إدخال الجزائر في صراعاته الداخلية؟
مع العلم أن الجزائر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، فهي تلتزم الحياد في كلّ الأزمات ومعظم الملفات الخارجية، والمتعلقة خصوصا ببلدان الجوار، وذلك للحفاظ على أمن حدودها وسلامة أراضيها، وهذا حق لها.
يعمل حفتر وفق المثل التونسي "خانها ذراعها تقول مسحورة". من يصدّر أزمات بلاده الداخلية إلى الخارج، ويدخل الحابل بالنابل سياسي فاشل، أو ليس لديه قبول من عموم الشعب، وليس له استراتيجية سياسية لحل مشكلاته الداخلية، وبالتالي يصبح يتخبّط وسط وحل الأزمات الداخلية من دون إيجاد حلول أو مخرج من الوضع الذي يعيشه بلده وشعبه. ما أقدم عليه حفتر، إما ضحك على الذقون الموالية له، والتي بايعته، أو ذرّ الرماد في العيون للتستر على إخفاقاته المستمرة والمتواصلة لليوم، فهو يشعر بأنّه فقد السيطرة على الوضع في ليبيا، فهو كالغارق الذي يبحث عن قشة يتعلّق بها لكي لا يغرق.
مقالات أخرى
08 سبتمبر 2019
26 اغسطس 2019
22 اغسطس 2019