الكاتب العربي وسريالية الواقع
في تعبيرِه عن بُطء الإيقاع الزمنيّ لحياتنا، قال الشاعر خليل حاوي يومًا: إنه عرف كيف تمُطّ الدقائق أرجلها، كيف تتجمد وتستحيل إلى عصور... قبل أن ينتهي الأمر بالشاعر إلى الجزم بتخثر الزمن، ليقول "هذي العقاربُ لا تدور".
ماذا تراها تكون السريالية إنْ لم تكن هذا التشوه في مسار الزمن، وذاك التشظي في المنطق، لواقعنا العربي؟! وفي هذه الدوّامة التي لا تنتهي إلا لتعيد نفسها، ماذا عن الأدب العربي؟! الذي ما فتئنا نصفه بأنه مرآة الواقع، هل قدِرَ الأدب على مجاراة سريالية الواقع؟ أم أنّ الواقع العربي كان أكثر سريالية! الكاتبة الأكاديمية والمختصة في اللسانيات عمارية حاكم، تُحدّثنا في "رُواق".