هل تُبدع الأحلامُ أعمالاً أدبية؟
في محاضرة بعُنوان "القصّة الخيالية والحُلْم"، اعترف الكاتب جون بانفيل أنه دمج أحلامَه في رواياته. وأشار - على سبيل المثال - إلى حُلْم تضمّنَتْه روايتُه "البحر" الفائزة بجائزة مان بوكر عام 2005، فقال: "ذات ليلة حلَمْت بأني كنت صبياً أطلقتُ خُطُواتي في رِحلة غامضة، أثّرت بي إلى حد كبير، واستحوذَت على أيامي لزمنٍ طويل بعدَ ذلك. وما زلت أرتعشُ كلما تذكرتُها. بدتْ تلك الأيامُ قوية، مليئةْ بالمعنى والغموض، لدرجةِ أنني لم أستطعْ مقاومةَ وضعِها في الكتاب".
إذا ما علِمنا بأنّ مثلَ هذا التداخلِ الحُلْميِّ الرِّوائيّ، ليس أمراً نادراً لدى الكُتّاب فحسب، بل ولدى القُرّاء... فهل تُبدع الأحلامُ، أعمالاً أدبية؟ وما التأثير الذي قد يطال القارئ أو الكاتب، لحظة الانهماك في الرواية؟ الأخصائي والمحلل النفسي الفلسطيني خليل سبيت، يُحدّثنا في "رُواق".