إن كانت "لا" تعني "لا" فهل "نعم" تعني "نعم"؟
ظهر الشعار النسوي "لا تعني لا" للتصدّي لأشكالِ الإساءة أو التحرّش أو حتى جرائم الاغتصاب التي ارتُكبت بحجّة أنّ رفضَ المرأة لعرض أو طلب ما لم يكن مفهومًا، أو التي ارتُكبت لأنّ الرجل رفض تصديقَ المرأة واعتقدَ اعتقادًا سائدًا أن رفضها لا يعني شيئًا، وأن قبولًا لاحقًا سيتبعه، وأن قبولَها أساسًا غير مهم.
لكن، بعيدًا عن حالاتِ الإجرام والإساءة المتطرّفة والاستثنائية هذه، هل فعلًا كل "نعم" تعني "نعم" وكل "لا" تعني "لا"؟ ولماذا أصلًا كان هناك اختلافٌ بين القولِ والفعلِ أو القولِ والشعور؟ ما دورُ التربية النمطيّة في ذلك؟ وما دورُ المتعةِ اللاواعية ومفاهيم الأنوثة والذكورة المتسرّبة إلى اللاوعي في نطق الـ "لا" ونطق الـ "نعم"؟