لا تكمن المفاجأة في قرار السلطة الفلسطينية في العودة إلى مربع التنسيق الأمني مع إسرائيل واستئناف الاتصالات معها، بقدر ما تكمن في ردة الفعل المتفاجئة من كثيرين جرّاء ذلك. كتبت، وآخرون غيري من قبل، إن السلطة الفلسطينية مصمّمة بطريقة لا تقبل الفطام أو الفصم عن الثدي الإسرائيلي، سواء سياسياً أم أمنياً أم اقتصادياً. بمعنى أن وجودها، بشكلها الحالي، في حد ذاته، مرتبط باستمرار وجود الاحتلال.