تبنّى المشاركون في الأعمال التحضيرية لاجتماع الأطراف الليبية، الجمعة، في برازافيل، "عدّة مبادئ أساسية لتنظيم المصالحة الوطنية" في ليبيا، وفق البيان الختامي للقاء الذي تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وشارك في اللقاء، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية الكونغولي جان كلود غاكوسو، ممثّلون للبرلمان الليبي والمجلس الرئاسي وسيف الإسلام القذافي. الأخير، سيف الإسلام، كان مرشّحاً للانتخابات الرئاسية التي كان من المقرّر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول، ولكنّها تأجّلت إلى أجل غير مسمى.
ولم يكن من الممكن معرفة ما إذا كانت كلّ الأطراف الليبية ممثلة، لا سيما الحكومتان المتنافستان.
ومن بين المبادئ التي جرى تبنّيها خلال اجتماع برازافيل "الرفض الكامل لكل أشكال تدويل الأزمة الليبية، وضرورة إزالة كل ما يعوق طريق المصالحة والتدخّل الأجنبي"، بحسب ما جاء في البيان الختامي.
وأكد المشاركون "إدانة استخدام خطاب الكراهية وأعمال العنف والازدراء والشتائم والافتراء والغطرسة، وغير ذلك من المواقف والتصرّفات المخالفة للأخوّة والتفاهم والتضامن والتسامح".
وعُقد الاجتماع بحضور ممثل الأمم المتحدة في الكونغو كريس مبورو والمستشار الاستراتيجي لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ليبات.
وكان من المقرّر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في بداية ديسمبر/كانون الاول الماضي. وعلّق المجتمع الدولي آمالاً كبيرة على هذه الانتخابات لتحقيق الاستقرار في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا بعد عقد من الفوضى. إلّا أنّها تأجّلت إلى أجل غير مسمى، بسبب الخلافات العميقة حول القانون الانتخابي ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
ومنذ اندلاع الأزمة الليبية في العام 2011، استضافت الكونغو عدّة اجتماعات وقمم بهدف إيجاد حلول لها. كما أنّ الرئيس ساسو نغيسو يشغل منصب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.
وقال وزير الخارجية الكونغولي جان كلود غاكوسو "الحل للأزمة الليبية يأتي من أفريقيا"، معتبراً أنّ نظرة المجتمع الدولي باتجاه أفريقيا تتراجع أكثر فأكثر، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الذي استقبله الخميس الرئيس ساسو نغيسو، إنه ناقش "الجهود التي يبذلها الكونغو والاتحاد الأفريقي.. لتحقيق الاستقرار والاستعداد للانتخابات في ليبيا".
(فرانس برس)