أبدى الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، عبد اللطيف وهبي، الإثنين، تفاؤله بإمكانية مشاركة حزبه في الحكومة المغربية الجديدة، التي سيقودها رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، مؤكداً أنه تلقّى "إشارات جد إيجابية".
وقال زعيم "الأصالة والمعاصرة"، الذي احتل المرتبة الثانية في اقتراع الثامن من سبتمبر/أيلول، بعد انتهاء جلسة المفاوضات التي جمعته برئيس الحكومة المكلف: "تبادلنا مجموعة من الأفكار حول إمكانية التحالف الحكومي والعمل المشترك. وقد تلقينا من رئيس الحكومة إشارات جد إيجابية، سنعمل على استمرار هذا الحوار، وسنحاول بناء تصور مشترك للمستقبل إذا وافق السيد الرئيس"، قبل أن يضيف، في تصريح صحافي: "لدينا شعور بأن الأمور ستسير بشكل أفضل".
وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية لمفاوضات تشكيل الحكومة التي جمعت أمين عام حزب "التجمع الوطني للأحرار" بزعيم "الأصالة والمعاصرة"، اتجهت الأنظار إلى لقاء أجراه أخنوش بمقر حزبه مع الأمين العام لحزب "الاستقلال" نزار بركة، الذي حصل حزبه على 81 مقعداً، على أن يليه لقاء مع الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، إدريس لشكر، الذي ظفر بـ35 مقعداً.
كما سيلتقي أخنوش، مساء الإثنين، بالأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، امحند العنصر، يليه الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" محمد نبيل بنعبد الله، حيث ينتظر أن يعرض أخنوش على زعماء الأحزاب الأربعة المشاركة في حكومته، قبل الانتقال في مرحلة قادمة إلى التفاوض بخصوص هندسة الحكومة الجديدة وهيكلتها والحقائب الوزارية التي ستعود لمكونات الأغلبية الجديدة.
وكان رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" المغربي قد أعلن، الجمعة الماضية، أنه سيفتح باب المشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية "منسجمة ومتماسكة".
وجاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به أخنوش عقب تعيينه رئيساً للحكومة، مكلَّفاً بتشكيلها من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال أخنوش: "سنقوم ابتداءً من الآن (الجمعة) بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".
وعبّر رئيس الحكومة الجديد عن أمله في أن تضمّ التشكيلة الحكومية "أعضاءً في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك والبرامج الحكومية". وأضاف: "إنه لشرف لي ولأعضاء الحزب ولجميع المغاربة. وهذه الثقة مسؤولية كبيرة، ونحن واعون بها".