يجري وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض لقاءات مع العديد من المسؤولين وممثلي البعثات الدولية في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتركز على تطورات العملية السياسية في سورية، وتعطيلها من قبل نظام بشار الأسد.
وقالت الدائرة الإعلامية في الائتلاف إن وفد الأخير، الذي يقوده رئيسه سالم المسلط، اجتمع مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد المرافق. كما من المقرّر أن يجتمع اليوم مع المدير العام لشؤون أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط في الأمم المتحدة فيليب أكرمان، ونائب الأمين العام للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، والمبعوث الدائم لكندا في الأمم المتحدة بوب راي، إضافة إلى نائبة وزير خارجية الدنمارك كريستينا ماركوس.
وكان وفد الائتلاف عقد أمس عدة اجتماعات مع بعثات دول أوروبية في الأمم المتحدة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى بحث تطورات العملية السياسية في سورية وتعطيل نظام الأسد لها.
وقال "الائتلاف الوطني"، في موقعه الرسمي، إنه التقى مع بعثة إستونيا في الأمم المتحدة بمقر بعثة إستونيا، وحضر اللقاء رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف عبد الحكيم بشار، وممثل الائتلاف الوطني في واشنطن قتيبة إدلبي، فيما حضر من جانب إستونيا وزيرة الخارجية إیفا ماریا لیمیتس، التي أكدت دعم بلادها للشعب السوري، وأن "أي رهان على الأسد خاسر"، مبدية قلقها لوضع أطفال سورية واستمرار معاناتهم، لافتة إلى أن بلادها تهتم بوضع المهجرين والنازحين ودعمهم، من أجل حياة آمنة وكريمة، وفق موقع الائتلاف.
كما عقد وفد الائتلاف اجتماعاً مع البعثة اليونانية في الأمم المتحدة، تطرق "بشكل مفصّل إلى أوضاع اللاجئين السوريين في اليونان، ومستقبلهم، وضرورة متابعة شؤونهم، وحلّ مشكلاتهم، وخصوصاً اللاجئين السوريين العالقين في اليونان ممن يودون مغادرتها إلى البلدان الأوروبية، بحثاً عن الأمن والاستقرار".
وجرى لقاء بين وفد الائتلاف والبعثة الهولندية في الأمم المتحدة، حيث شرح الوفد الأوضاع في مناطق شمالي سورية، والتحديات والصعوبات التي تواجه عمل مؤسسات الائتلاف هناك، وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم، خصوصاً على المستوى الصحي والتعليمي.
وتحدثت البعثة الهولندية عن عمل هولندا في المجال الإنساني والقانوني، إضافة إلى دعم العملية السياسية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأكدت أن "هولندا لن تقبل بالتطبيع مع نظام الأسد، وستستمرّ في دعم مطالب الشعب السوري حتى النهاية".
وفي وقت سابق، التقى وفد الائتلاف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وذكر مصدر في الوفد لـ"العربي الجديد" أن اللقاء تناول التطورات على الساحة السورية، والجهود المبذولة لتحريك العملية السياسية في إطار القرارات الدولية ذات الصلة.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط شدد على أهمية الدفع قدماً في اتجاه تنشيط العملية التفاوضية، واستمع إلى شرح لمخاطر التغيرات الديمغرافية التي تجري في المجتمع السوري.