أكد القائد العام لـ "الحرس الثوري" الإيراني، الجنرال حسين سلامي، اليوم الجمعة، في كلمة أثناء مناورات برية واسعة جنوب غربي البلاد بالقرب من الحدود العراقية، أن القوات المسلحة الإيرانية "على أهبة الاستعداد للدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية ولن تتردد في ذلك"، داعيا "الأعداء" إلى "استخلاص العبر من قوة نيران الحرس الثوري"، حسب قوله.
ووصف سلامي مناورات "الرسول الأعظم 16" البرية للقوات البرية في "الحرس الثوري"، بأنها "أقوى وأدق مناورات في عمليات نهارية وهجمات ليلية"، وفق التلفزيون الإيراني.
وأطلق السلاح البري في "الحرس الثوري" أمس الخميس هذه المناورات، وقال قائد السلاح محمد باكبور إنها "تهدف إلى التقييم الميداني لآخر الإنجازات والقدرات والطاقات العملياتية"، مشيرا إلى مشاركة ألوية ووحدات الطائرات المسيرة والمروحيات والقوات الخاصة وقوات المدفعية في المناورات.
وأضاف أن "القوات البرية للحرس الثوري الإيراني تتولى مسؤولية خطيرة في تأمين أمن حدود البلاد"، مؤكدا أنها "جاهزة بالكامل للتصدي لأي تهديدات محتملة".
وكانت القوات المسلحة الإيرانية قد أجرت عدة مناورات على مدى الشهر الأخير قبل مغادرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، السلطة، واستمرت حتى آخر أيامه، على خلفية توقعات وتقارير كانت ترجح أن يُصدر أوامر لشن هجمات على إيران.
في السياق، قال وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، الثلاثاء، للتلفزيون الإيراني، إن الولايات المتحدة كانت تخطط لمهاجمة إيران، "لكن المناورات العسكرية للقوات المسلحة أبعدت شبح الحرب عن البلاد".
وأضاف أن "القاذفات الأميركية "B52" كانت تحلق بشكل منتظم في أجواء المنطقة، وأبعدوا مدمراتهم إلى وراء المحيط الهندي لتبقى في أمان من الصواريخ الإيرانية، لكن الوحدة الصاروخية للحرس استهدفت في مناوراتها هدفا متحركا في هذا المحيط على مسافة 1800 كليومتر وليحسبوا حسابا"، حسب قوله.