أطلقت "الشرطة العسكرية" العاملة تحت مظلة "الحكومة السورية المؤقتة" سراح عبد الرحمن المحيميد المعروف باسم أبو خولة موحسن قائد "تجمع شهداء الشرقية"ـ اليوم الإثنين، وذلك بعد اعتقال دام لنحو ثلاثة أعوام في سجون الشرطة العسكرية بمدينة أعزاز، والواقعة ضمن ما يُعرف بمناطق "درع الفرات" شمال محافظة حلب.
وأكدت مصادر مُطلعة من أبناء محافظة دير الزور، لـ "العربي الجديد"، أن "محكمة النقض التابعة للشرطة العسكرية أطلقت سراح أبو خولة موحسن قائد (لواء شهداء الشرقية) عصر اليوم الإثنين، بعد اعتقال دام لسنتين وتسعة أشهر، وذلك بعد الاكتفاء بنصف المدة المحكوم بها".
وكانت حواجز الشرطة العسكرية قد اعتقلت أبو خولة في الـ 28 من أيار/ مايو عام 2019 على حاجز الشط بمدخل مدينة أعزاز شمال محافظة حملب، حيث إن قضاء الشرطة العسكرية قد أصدر نهاية حزيران/ يونيو عام 2020 حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات على قائد فصيل "لواء شهداء الشرقية" بتهمة العمل خارج نطاق الجيش الوطني.
وكان عدة نشطاء سوريين قد أطلقوا على فترات متقطعة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن مصير القائد السابق في الجيش الحر والمعتقل لدى الشرطة العسكرية عبد الرحمن المحيميد تحت شعار "الحرية لأبو خولة موحسن".
وفي الـ 5 من تموز/ يوليو عام 2018، اقتحم المحيميد مع عناصره بلدة تادف التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري، جنوب مدينة الباب شمال شرق محافظة حلب، وسيطروا عليها بالكامل، بعد ساعات من اقتحامها، وذلك نصرة لدرعا (بحسب المحيميد في فيديو مسجل بعد المعركة)، حينها وجه المحيميد من خلال الفيديو تُهمة الخيانة لبعض قادة الفصائل لمن سماهم بـ "بعض القادة الخونة"، محملاً إياهم مسؤولية الانسحاب من البلدة تادف بعد ساعات من السيطرة عليها.
وبعد انتهاء المعركة، أعلن أبو خولة موحسن عن تشكيل فصيل تحت مُسمى "تجمع شهداء الشرقية"، وبعد فترة من التشكيل، طالبت قيادة "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، المحيميد بحل فصيله وتسليم سلاحه، وظهر حينها المحيميد بفيديو قال فيه إنه: "سلم بعض السلاح، وحل فصيله، بسبب سوء حالته الصحية"، (إذ يعاني من أمراض في المعدة والكبد).