نشر موقع "بيزنيس إنسايدر"، اليوم الثلاثاء، مقال رأي أوضح أن واشنطن توشك على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، داعياً الكونغرس إلى دعم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يقترب من إحياء الاتفاق الموقع عام 2015.
وذكر المقال أن بايدن أمامه فرص جد ضئيلة لمنع وقوع أزمة نووية جديدة مع إيران، والعودة إلى وضع يشبه العام 2018، حينما انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي الجانب من الاتفاق، مشدداً على أن الدعم الذي قد يحصل عليه بايدن داخل الكونغرس قد يجعل الدبلوماسية تنتصر.
وأشار في هذا الصدد إلى أن سيطرة الديمقراطيين على كلا غرفتي مجلس النواب والبيت الأبيض تظهر أن الرئيس الأميركي سيحظى بالدعم الكافي لمواصلة مشواره في قلب الأخطاء الفظيعة المرتبطة بسياسة الضغوط القصوى التي انتهجتها إدارة ترامب في التعامل مع إيران.
بيد أنه لسوء الحظ، يضيف المقال، فإن منهج بايدن البرغماتي لا يحظى بالدعم الكامل من قبل الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، وبالأخص السيناتور بوب مينينديز الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، والذي يحاول استمالة عدد من الديمقراطيين لصفه.
"Biden is getting closer to a deal with Iran, and Democrats in Congress need to get with the program" argues ACA BoD Chair @TMCountryman via @BusinessInsider #JCPOA https://t.co/nI5OD3RDrX pic.twitter.com/ChFYnVsSkz
— Arms Control Assoc (@ArmsControlNow) May 4, 2021
وأوضح مقال "بيزنيس إنسايدر" أن مينينديز ذهب بعيداً في محاولاته تقويض الجهود الدبلوماسية لبايدن من خلال التحالف مع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد أقوى حلفاء ترامب، وذلك بهدف دفع إدارة بايدن إلى الإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران.
ولفت المقال إلى أن مينينديز وغراهام وحلفاءهما يعتقدون أن العقوبات قد تقود إلى التوصل إلى اتفاق أشمل وإيجابي بشكل أكبر، ويتجاوز الحدود القائمة حالياً بخصوص برنامج إيران النووي، ويضيف قيوداً جديدة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، ويتعامل نوعاً ما مع التدخل الإيراني بالمنطقة، بما في ذلك دعمها لمليشيات تستهدف حلفاء الولايات المتحدة الأميركية.
إلا أن مقال الرأي استدرك بالإشارة إلى أن هذه الأمور قد تبدو جيدة على الورق، لكنها غير واقعية، وذات نتائج عكسية، وهي بمثابة استمرار لسياسية ترامب الفاشلة. وخلص إلى أنه لا توجد طريق لحل هذه الملفات المهمة باستثناء الشروع في إحياء اتفاق 2015 الذي قام ترامب بخرقه.
وكانت أطراف الاتفاق النووي قد اختتمت الجولة الثالثة لمباحثاتها في فيينا السبت الماضي، وعادت الوفود إلى عواصمها للتشاور، على أن تستأنف المباحثات الجمعة المقبل.
ويشارك وفد أميركي، برئاسة المبعوث للشأن الإيراني روبرت مالي، في مباحثات فيينا من دون إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الإيراني، بعد رفض طهران الدخول في أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن.