اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس الاثنين، مجموعة من الأجانب المنتمين إلى مجموعات مسلحة في إدلب شمال غربيّ سورية، في إطار حملة تشنها الهيئة على عناصر أجانب متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيم "حراس الدين" وآخرين متهمين بممارسة جرائم وانتهاكات في المنطقة، فيما شهدت مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" هجومين بعبوتين ناسفتين أوقعا أضراراً مادية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوة أمنية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" دهمت موقعاً في قرية كفردريان بريف إدلب الشمالي بهدف اعتقال أشخاص من المسلحين الأجانب في المنطقة، وأضافت المصادر أنه خلال المداهمة اشتبكت القوة الأمنية مع مجموعة مسلحة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية من الطرفين.
وذكرت المصادر أن ليبياً وآخر تونسي الجنسية قُتلا في الاشتباك، بينما اعتُقِل آخرون من جنسيات مختلفة وسيقوا إلى مكان مجهول. وأضافت المصادر أن معلومات وردت تفيد بأن هؤلاء الأشخاص متهمون في الضلوع بعمليات تصفية وجرائم في المنطقة لمصلحة تنظيمي "داعش" و"حراس الدين".
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد شنت سابقاً عدة حملات مشابهة، اعتُقل خلالها العديد من العناصر الأجنبية التي كانت منتمية أو تنتمي في الوقت الحالي إلى تنظيم "حراس الدين"، فيما قُتل آخرون خلال مواجهات مسلحة اندلعت بين القوات الأمنية التابعة لـ"الهيئة" والمجموعات خلال المداهمات.
وأكدت المصادر أن "هيئة تحرير الشام"، منذ بداية إبريل/ نيسان الجاري شنّت ثلاث حملات في مناطق متفرقة من ريف إدلب الشمالي وريف حلب الغربي، وخلال هذه الحملات اعتُقِل قرابة 20 شخصاً، بينهم قياديون سابقون في "حراس الدين".
إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب الشمالي، وتحدثت عن انفجار مماثل وقع في مدينة رأس العين بريف الحسكة.
وأوضحت المصادر أن التفجير في عفرين أوقع أضراراً مادية فقط، فيما أدى التفجير في رأس العين إلى مقتل شخص مجهول الهوية، وأضافت المصادر أن العبوة انفجرت بالسيارة عند مرورها بالقرب من حاجز تابع لـ"الجيش الوطني"، مضيفة أن التفجير كان الثاني خلال أقل من 24 ساعة في المدينة.
وتشهد عموم المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" في شمال سورية هجمات متكررة وبشكل شبه يومي أدى معظمها إلى سقوط ضحايا مدنيين وقتلى من الجيش والأمن العام التابع للمعارضة السورية.
وفي جنوب البلاد، ذكر الناشط "محمد الحوراني" في حديث مع "العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة المسلحة، وقد انضم أخيراً إلى مليشيات الفرقة الرابعة، ما أدى إلى مقتله على الفور، وقال الناشط إن الهجوم وقع في بلدة المزيريب التي شهدت أخيراً توتراً ومحاولة اقتحام من قوات النظام.
وفي دير الزور شرقي سورية، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" اعتقلت مختار قرية زغيرة جزيرة في ريف المحافظة الغربي، وقادته إلى سجن تابع لها بعد اتهامه بـ"التعامل مع النظام السوري".
وكانت "قسد" قد اعتقلت أمس ستة أشخاص من عائلة واحدة بعملية مداهمة جرت بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش" في ناحية تل براك بريف الحسكة.
"قسد" تعلن عن ثلاث عمليات ضد "داعش" منذ بداية إبريل الجاري
أعلنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" اليوم عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية مع التحالف الدولي ضد "داعش" في سورية منذ بداية نيسان الجاري اعتقلت خلالها ثلاثة من عناصر التنظيم بينهم قيادي.
وقال المركز الإعلامي لـ"قسد"، في بيان له اليوم، إن المليشيا نفذت ثلاث عمليات في مناطق مختلفة من شمالي وشرقي سورية، منذ بداية إبريل/نيسان الجاري، اعتقلت خلالها ثلاثة من عناصر التنظيم، حيث جاءت العمليات بشكل مشترك مع قوات التحالف الدولي ضد التنظيم.
وأضاف البيان أن العملية الأولى جرت في الثامن من الشهر الجاري بناحية مركدة في ريف الحسكة، وجرى خلالها اعتقال عنصر من التنظيم، فيما جرت العملية الثانية في العاشر من الشهر الجاري ببلدة ذيبان في ريف دير الزور، فيما كانت العملية الثالثة في تل براك بناحية القامشلي وجرى خلال العملية اعتقال عنصر من التنظيم. وذكر البيان أن العملية التي جرت في ذيبان أدت إلى اعتقال أحد قادة التنظيم.
وكانت مصادر مقربة من "قسد" قد تحدثت لـ"العربي الجديد" أمس عن شن "قسد" عملية مداهمة في ناحية تل براك على منزل تقطنه عائلة وجرى اعتقال ستة أشخاص من المنزل بينهم طفلان، فيما لا يزال مصيرهم مجهولا، وأكدت المصادر أن العملية جرت بمشاركة التحالف الدولي ضد "داعش".