حذّرت حركة حماس من سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمستوطنيها باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم غدٍ الخميس، معتبرة أن ذلك "لعبٌ بالنار، وجرٌّ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عنه".
وجدّدت "حماس" في تصريح وُزّع على وسائل الإعلام، اليوم الأربعاء، دعوتها للفلسطينيين لشد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن "الهوية الدينية والقبلة الأولى".
وشدّدت على أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد للمقدسات "لن تمر، ولن تحقق أهداف الاحتلال الخبيثة".
وقبل ذلك، قالت "حماس" إن إقدام سلطات الاحتلال على منع رفع أذان صلاة العشاء في المسجد الأقصى "تعدٍّ وانتهاك خطير لحرمة المسجد، وإمعانٌ في استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني والمسلمين كافة".
وحمّلت الحركة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه "الجريمة التي تؤكد مجدداً إصرار الاحتلال على المضي قدماً في سياسة التصعيد والتهويد وقمع الحريات الدينية"، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني سيواجه هذه المخططات بكل قوة، ولن يسمح بتمريرها.
وكانت جماعات المستوطنين قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى غداً الخميس، بالتزامن مع ذكرى تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/ أيار من كل عام، على أنقاض فلسطين التاريخية بعد نكبة عام 1948.
ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الاحتفال بالمناسبة في المسجد الأقصى. وتضمّن المنشور دعوة إلى التلويح بالعلم وترديد النشيد الإسرائيلي خلال الاقتحامات التي أشار إلى أنها ستتم على مرحلتين صباحية ومسائية.