قالت صحيفة "ذا تايمز"، الأحد، إن أعضاء في البرلمان البريطاني عقدوا مباحثات سرية بشأن استبدال رئيسة الوزراء ليز تراس بزعيم جديد، مشيرةً إلى أن المباحثات، التي عُقدت مساء الجمعة، ركزت على كيفية طلب رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين غراهام برادي، من تراس التنحي.
وذكرت الصحيفة أن تراس سوف تناشد النواب المعتدلين في حزب المحافظين إنقاذ رئاسة الوزراء، بعدما تبين عقد نقاشات سرية لإطاحتها.
من جهتها، أكدت صحيفة "ديلي ميل" أن أعضاء بالبرلمان البريطاني سيحاولون إطاحة رئيسة الوزراء ليز تراس هذا الأسبوع على الرغم من تحذير "داونينغ ستريت" من أن ذلك قد يؤدي إلى إجراء انتخابات عامة.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصادر لم تكشف النقاب عنها، أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين الحاكم مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى رئيس لجنة حزب المحافظين برادي إلى أن تنظم انتخابات القيادة.
وفقدت بريطانيا، الغارقة في أزمة سياسية، ثلاثة رؤساء وزراء منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وقال "ديلي ميل" إن النواب سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن "وقتها انتهى"، أو تغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري للثقة في قيادتها. وأضافت أن برادي يقاوم هذه الخطوة، قائلاً إن تراس ووزير المالية المعين حديثاً جيريمي هانت يستحقان فرصة لوضع استراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول.
بدورها، طرحت صحيفة "ذا غارديان" ملف خلافة تراس، لافتة إلى أن المنافسة منحصرة بين 5 متنافسين، يمكن أن يخلفوا تراس كخامس زعيم لحزب المحافظين منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
ويبرز اسم ريشي سوناك، الذي كان المرشح الأول لخلافة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في الصيف، داخل الصفوف الحزبية، غير أنه خسر أمام تراس في تصويت قاعدة الحزب المحافظ. ودعا سوناك إلى الحذر في التعامل مع الأسواق والضرائب، فيما وصفته الصحيفة بأنه "حذر بصورة مبالغ بها في الموضوع المالي".
وبعد أقل من شهر ونصف على خلافتها بوريس جونسون على رأس حزب المحافظين والحكومة البريطانية، تنوء ليز تراس تحت ثقل الضغوط الناجمة عن الوضع الاقتصادي المتعثر في بريطانيا، وغياب الوضوح في خططها الاقتصادية والطاقوية، خصوصاً للشتاء الآتي، والذي تُرجم بإقالة وزير المالية كوازي كوارتنغ، يوم الجمعة.