أرسلت حركة "طالبان"، أخيراً، قوات خاصة إلى إقليمي بدخشان وقندوز على الحدود الطاجيكية مع أفغانستان، في حين طلبت موسكو من كل من البلدين احتواء الأزمة بينهما عبر الحوار.
وقال نائب حاكم إقليم بدخشان، المولوي نثار أحمد أحمدي، في تصريح صحافي له، إنّ فرقة خاصة تطلق عليها "طالبان" اسم "الفدائيين" قد تم إرسالها إلى الحدود مع طاجيكستان في مديرية اشكمش في إقليم بدخشان شمالي أفغانستان.
وقال المسؤول في "طالبان" إنّ القوة مجهزة بكل المعدات العسكرية المتطورة، وأخذت تدريبات مهمة ولازمة من أجل مواجهة أي نوع من التهديد.
وكانت "طالبان" قد أعلنت أيضاً إرسال جزء من القوات نفسها إلى ولاية قندوز المجاورة لبدخشان حيث يقع أيضاً جزء من الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.
وكان الجيش الطاجيكي قد نظم تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود مع أفغانستان، يومي الأربعاء والخميس، وهذه الخطوة التي ربما دفعت "طالبان" إلى إرسال قواتها الخاصة إلى تلك المنطقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الروسية أليكسي زايتسف، أمس الجمعة، في تصريح صحافي، إنّ موسكو تدعو أفغانستان وطاجيكستان إلى حل الخلاف بينهما من خلال الحوار، مضيفاً أنّ الأنباء تشير إلى أنّ "طالبان" أرسلت قواتها إلى إقليم تخار المحاذي للحدود الطاجيكية مع أفغانستان.
وكان الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان قد أكد أنّ حكومة "طالبان" غير معترف بها، منتقداً "طالبان" بسبب تعاملها مع قضية مقاومة بانشير.
وأثارت تصريحات الرئيس الطاجيكي وموقف طاجيكستان بشكل عام حيال الوضع في أفغانستان استياء "طالبان"، حيث قال نائب رئيس الوزراء الأفغاني في حكومة تصريف الأعمال الملا عبد السلام حنفي، إنّ ما قاله الرئيس الطاجيكي غير صحيح، معتبراً أنه تدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.
يذكر أنّ طاجيكستان منذ أن سيطرت "طالبان" على كابول، تتابع الوضع في أفغانستان وتعرب عن قلقها بين الحين والآخر، كما أنها بدأت تؤيد مقاومة بانشير التي تعارض "طالبان".
وكان عدد من قادة جبهة المقاومة في بانشير قد غادروا أفغانستان وذهبوا إلى طاجيكستان، منهم نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، وهو أحد رموز المقاومة، علاوة على قائد الجبهة أحمد مسعود.