قالت وزارة الخارجية الأفغانية، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين أفغاناً يعقدون حوارات مع المسؤولين في باكستان، وذلك في أعقاب توتر اندلع على الحدود بين البلدين في الفترة الأخيرة.
وشهدت الحدود الباكستانية الأفغانية في بعض المناطق حالة من التوتر بعدما قامت قوات "طالبان" بتدمير السياج الذي نصبته القوات الباكستانية، بحجة أن القوات الأخيرة حاولت نصبه داخل الأراضي الأفغانية.
وأكد بيان للخارجية الأفغانية، أن المسؤولين في البلدين يعقدون حوارًا بهذا الخصوص، مشددًا على أن "حكومة طالبان تؤمن بحسن الجوار وتريد علاقات أخوية مع الدول الجارة"، مبينة في هذا السياق أنها تعتزم إجراء حوار عبر القنوات الدبلوماسية من أجل حلحلة الملفات الحدودية مع باكستان.
وكانت باكستان قد أعربت عن تحفظها حيال تعامل قوات "طالبان" على الحدود، خاصة بعد إقدامها على تدمير السياج الحدودي في مختلف مناطق البلاد.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد أمس، إن الحكومة الباكستانية تعمل من أجل حل قضية السياج مع "طالبان" عبر قنوات دبلوماسية، مبديا نية بلاده مواصلة نصب السياج.
كما أكد قرشي أن بلاده عملت الكثير لـ"حركة طالبان"، مشددا على أن نصب السياج مصلحة باكستانية لن تتخلى عنها.
وأظهرت تسجيلات نشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مسلحي "طالبان" وهم يدمرون السياج الحدودي في ولاية قندهار، كما سبق وأن فعلت قوات "طالبان" ذات الأمر في ولاية ننجرهار شرقي البلاد.
ويوم أمس، وقع اشتباك مسلح بين القوات الحدودية لدولة تركمانستان وبين قوات "طالبان" على الحدود بين الدولتين في ولاية جوزجان شمالي أفغانستان.
وقال المسؤول الإعلامي للحكومة المحلية في ولاية جوزجان هلال بلخي، في بيان، إن القوات الحدودية التركمانية قتلت قبل ثلاثة أيام مواطنا أفغانيا على الحدود بين الدولتين، وضربت مواطنا آخر بشكل مبرح جدا.
وأضاف المسؤول أن قوات "طالبان" ذهبت أول أمس لمناقشة الأمر والتحقيق في قضية مقتل المواطن الأفغاني بيد القوات الحدودية التركمانية.
كما ذكر المسؤول أنه لا توجد أي خسائر في الجانب الأفغاني جراء الاشتباك، دون ذكر إن خلف الاشتباك خسائر في صفوف القوات التركمانية.