أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، السيطرة على مديرية بغلان القديم، في إقليم بغلان بشمال أفغانستان، وذلك مع استسلام 200 من عناصر الأمن، ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما يدعي الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد.
وقال مجاهد، في تغريدة له على حسابه في تويتر، إن مسلحي "طالبان" تمكنوا من السيطرة على جميع مناطق مديرية بغلان القديم بعد مواجهات مع قوات الأمن الأفغانية.
وأضاف مجاهد أن 200 من عناصر الجيش والشرطة الأفغانية استسلموا للحركة، مؤكداً أنه تمّت خلال العملية السيطرة على العديد من الدبابات وأنواع مختلفة من الأسلحة والذخيرة.
وادعت "طالبان" أيضاً أنها سيطرت على سد دهلي بند الواقع في مديرية شاه ولي كوت بإقليم قندهار في جنوب أفغانستان.
وقال الناطق باسم الحركة قاري يوسف، في بيان، إن مسلحي الحركة سيطروا على السد، وسيحافظون عليه كما سيستمر العمل فيه دون توقف، مؤكداً أن مسلحي الحركة دخلوا المنطقة بعد أن خرجت منها قوات الأمن الأفغانية دون حرب.
ولم تعلق السلطات الأفغانية إلى الآن على إعلان "طالبان".
وكانت الحركة قد أعلنت أمس السيطرة على مديرية بوركه بإقليم بغلان نفسه، وهو منطقة استراتيجية، تجعل السيطرة عليها باقي مناطق الإقليم في خطر.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، قتل 63 مسلحاً من حركة "طالبان" وإصابة 29 آخرين بجراح في عمليات للجيش الأفغاني في مديرية شين دند بإقليم هرات المجاور لإيران في غرب أفغانستان.
وذكر بيان وزارة الدفاع أن قوات الجيش الأفغاني تمكنت أيضاً من قتل 36 من عناصر الحركة وفتح الطريق الممتد بين إقليمي هلمند وقندهار التي أغلقها مسلحو "طالبان" منذ أربعة أيام.
ولم تعلق طالبان إلى الآن على إعلان الحكومة الأفغانية.
وتشهد مناطق مختلفة من أفغانستان تصعيداً في أعمال العنف وهجمات "طالبان"، فيما تسلّم القوات الأميركية قواعدها فيها للجيش الأفغاني، استعداداً للخروج النهائي من أفغانستان، إذ قررت واشنطن خروج كامل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول القادم.